الكشف عن وجه محقق بالحرس الثوري على "تويتر".. ورواية الضحايا عن التعذيب
تم التعرف إلى "رؤوف"، المحقق في معسكر ثار الله، التابع للحرس الثوري، بعد نشر صورته من قبل بعض السجناء السابقين، ومن بينهم الطالبة والناشطة السياسية مهدية غولرو.
يشار إلى أن الصورة المنشورة تعود لعام 2015، وقد حذفت وكالة أنباء "إرنا" الصورة بعد نشرها على موقع "تويتر".
وعقب نشر هذه الصورة، نشر موقع "هرانا" ما رواه بعض المعتقلين عن التعذيب الذي مارسه هذا الشخص بحقهم.
وكتبت مهدية غولرو على "تويتر": "بعض ضحاياه ما زالوا في السجن. لقد قدمت شكوى ضده في السويد بالاسم والهاتف والصورة بسبب التهديدات الأخيرة؛ النتيجة لا تهم، من الواجب فضح المحققين ومن يدمرون حياة كثيرين دون النظر إلى النتيجة".
وبحسب التقارير، كان هذا المحقق يُعرف باسم رؤوف وكان أحد المحققين بقاعدة ثار الله في طهران، العنبر 2 ألف التابع للحرس الثوري.
وقد قام باستجواب عدد من النشطاء السياسيين والمدنيين أو عائلات السجناء في أماكن أخرى، مثل المكاتب التابعة للحرس الثوري في جميع أنحاء طهران.
وفي هذا الصدد، قال سجين سياسي سابق، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"هرانا": "أثناء استجوابي، صفعني رؤوف بشدة، لدرجة أنني نزفت من الأنف مرتين بعد عودتي إلى زنزانتي. لقد ضربني بأسفل حذائه، مما تسبب في كسر إحدى عظامي".
وأضاف: "لدى رؤوف حزام جلدي كان يضربني به دائما. ومن دون سبب، ومثل المجنون، كان يستمر في فعل ذلك لمدة تصل إلى عشر دقائق، ثم يبدأ في الضرب والإهانة لي ولعائلتي".
وحول دور هذا المحقق في الاعترافات المتلفزة، نقلت "هرانا" عن سجين سياسي سابق آخر، أن رؤوف "كان يكتب الاعترافات ويقدمها لطاقم التصوير."
كما نقلت "هرانا" عن ناشط حقوقي لم يذكر اسمه قوله إن رؤوف ضايق أسرته أثناء اعتقاله وطلب من أسرة زوجته أن يطلبوا منه الانفصال عنها.
وقال السجين السابق، إنه "كان حاضرًا في جميع مراحل المحاكمة في محكمة الثورة، وهددني مرارًا أنا وأصدقائي الآخرين برفع قضايا جديدة".