
المؤسسات الدولية للصحافيين ترد على تهديد مستشار روحاني لوسائل الإعلام الإيرانية
أدانت 3 مؤسسات دولية للصحافيين، اليوم الجمعة 10 يناير (كانون الثاني)، التغريدة التي نشرها حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني، والتي وجه فيها كلامه إلى وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية خارج إيران. كما وصفت المؤسسات الصحافية هذه التغريدة بأنها "تهديدية".
واعتبر الاتحاد الدولي للصحافيين (IFJ) أن تغريدة حسام الدين آشنا "إنذار للصحافيين"، منتقدًا تزايد الضغوط على الصحافيين الإيرانين خارج البلاد.
وکان الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين (IFJ)، أنتوني بلانغر قد صرح، في وقت سابق، بأن ممارسة الضغوط على الصحافيين الإيرانيين خارج البلاد، وتهديد أسرهم في إيران، يعتبر أمرًا "مخزيًا".
وكان حسام الدين آشنا، قد كتب على صفحته في "تويتر"، أمس الخميس، بشأن تقارير وسائل الإعلام حول تحطم الطائرة الأوكرانية: "نحذر العاملين في مجال الإعلام باللغة الفارسیة من المشارکة في الحرب النفسية التي تدور حول الطائرة الأوكرانية والتعاون مع أعداء إيران".
وأعلنت الحكومة الأميركية والحكومة الكندية أن تحطم الطائرة الأوكرانية ناجم عن إصابتها بصاروخ وهو الأمر الذي ترفضه السلطات الإيرانية.
فيما وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الجمعة أيضًا، انتشار هذا الموضوع في وسائل الإعلام بأنه "حرب نفسية".
إلى ذلك، أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود"، التي تنشط في مجال حرية الصحافة وحقوق الصحافيين، تغريدة آشنا، واعتبرت أنها لغة "تهديدية".
من جهته، كتب شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحافيين (CPJ)، أن "هذا التهديد يذكر بالتعتيم البشع الذي تفرضه إيران على الصحافيين في الداخل والخارج".
وأضاف منصور: "يجب على السلطات الإيرانية إنهاء استهداف وسائل الإعلام والسماح للصحافيين بكل حرية بتغطية الأخبار التي تؤثر على حياة المواطنيين الإيرانيين".
وبعد رد فعل المستخدمين على تغريدة حسام الدين آشنا، أعلن الأخير في تغريدة جديدة بعد ساعة أن تحذيره لم يكن "تهديدًا".
وأضاف آشنا: "التحذير ليس تهديدًا أبدًا؛ إنه محاولة لإيقاظ الضمير، ولتبقوا دائمًا إیرانیین وتدافعوا عن شعبكم وعن الحقيقة، في هذه الحرب الإعلامية