قالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، في مقابلة خاصة مع قناة "إيران إنترناشیونال"، إن الحكومة الأميركية تدعم المتظاهرين الإيرانيين الذين نظموا احتجاجات مناهضة للنظام، مؤخرًا.

وقالت أورتاغوس، الجمعة 6 ديسمبر (كانون الأول)، إن الحكومة الأميركية تؤكد للعالم أنها تقف إلى جانب المحتجين الإيرانيين من خلال فرض عقوبات على بعض المسؤولين، والمؤسسات التابعة للنظام الإيراني.

وقد أشارت أورتاغوس، بشكل خاص، إلى العقوبات الأميركية المفروضة على وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، بسبب حجب الإنترنت في إيران، إثر احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني)، وقالت إنه هو "المسؤول عن قطع الاتصال بالإنترنت".

وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن "قتل" عدد غير معروف من المحتجين الإيرانيين، وسجن عدة آلاف، يشير إلى أن "هذا أداء نظام قمعي بشكل غير عادي".

وقالت أورتاغوس إن النظام الإيراني أنفق "الأموال التي حصل علیها بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015، على الجماعات شبه العسكرية"، مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن.

وأردفت أورتاغوس: "إن قتل وسجن الإيرانيين الذين يريدون فقط الإصلاح والمحاسبة على الفساد في بلادهم ليس الأسلوب الصحيح للتعامل مع مطالبهم".

ووصفت المسؤولة الأميركية الاحتجاجات الأخيرة في إيران بأنها جزء من "یقظة الناس في الشرق الأوسط"، وقالت: "إن الناس في إيران ولبنان والعراق يستيقظون، ويطالبون بوضع حد للفساد وتمويل الجماعات الإرهابية والميليشيات".

وأشارت أورتاغوس إلى أن الحكومة الأميركية، بالتعاون مع الأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى ذات الصلة، تسعى للحصول على معلومات دقيقة عن عدد المحتجين الذين تم قتلهم واعتقالهم في إيران، مضيفةً أن "قتل وسجن متظاهر إيراني واحد كثير للغاية".

يذكر أن الهيئات الرسمية الإيرانية ترفض، حتى الآن، نشر أي إحصاءات، كما ترفض التقديرات التي تعلنها هيئات دولية مثل منظمة العفو الدولية.

إلى ذلك، تحدثت أورتاغوس عن "ثقافة إيران الرفيعة وتاريخها المشرف"، وقال إن الحكومة الأميركية تحاول فقط جعل الشعب الإيراني يقرر كيفية إدارة بلاده بنفسه.

وردًا على استفسار من "إيران إنترناشيونال"، حول ضغط النظام الإيراني على عائلات العاملين في وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية في الخارج، قالت أورتاغوس إن الحكومة الأميركية تدعم "حرية الصحافة والإعلام" في جميع أنحاء العالم، موضحةً أنه بالإضافة إلى إيران، فإن حكومات مثل تركيا وروسيا والصين "تنتهك" حرية الإعلام.