المتهم الأول في اختلاس بنك سرماية: كنت "عونًا" للنظام
عقد الفرع الثالث من محكمة الجرائم الاقتصادية في طهران، اليوم الاثنين 18 مارس (آذار)، الجلسة الأخيرة لقضية حسين هدايتي و10 آخرين متهمين بالفساد الاقتصادي.
وفي أثناء الجلسة، نفى هدايتي، المتهم الأول، تقديم الرشوة للحصول على قرض بقيمة 600 مليار تومان من بنك سرمايه، كما نفى أيّ إخلال بالنظام الاقتصادي في البلاد، واعتبر نفسه "عونًا" للجمهورية الإسلامية.
وقال هدايتي: "لم أتسبب في أي مشاكل للاقتصاد على الإطلاق. لقد اشتريت عقارًا فقط وحصلت على قرض".
كما نفى أي سوء استخدام لشهرته في مجال كرة القدم للحصول على قرض، وقال: "لو لم أكن مشهورًا، ألا يمكنني الاقتراض من بنك سرمايه، وغيره من البنوك؟ يمكن للجميع الاقتراض، وأنا اقترضت".
کانت إشارة هدايتي إلى مساعدات كبيرة لفريق "برسبوليس طهران" وتأسيس نادي "استيل آذين طهران" لكرة القدم، حيث کان هدايتي يقدم دائمًا فريق برسبوليس بتعبير "فريقي المحبوب"، واعتبر أن مساعداته المالية كانت في هذا الصدد.
وأشار هدايتي إلى أنشطته السابقة في "المجالات الإنتاجية والصناعية، ودعم الفريق الوطني وفريق برسبوليس"، وقال إنه منذ قيام الثورة الإسلامية في عام 1979، کان عونًا للنظام في مجال الزراعة والإنتاج، وخاصة استزراع الجمبري، وعند اندلاع الحرب مع العراق کان له وجود نشط على الجبهة.
وفي السياق، اتهم هدايتي هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بالنشر الخاطئ للأخبار. وقال: "أعتقد أن المُفسد هو الذي نهب احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي ولم يتوانى في ضرب هيکل الاقتصاد الإيراني من خلال تهريب السلع والعملة".
يشار إلى أن المتهمين الآخرين الذين كانوا حاضرين في محاکمة هدايتي، تم القبض عليهم بتهمتي غسل الأموال، والاقتراض غير القانوني.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت السلطة القضائية تظهر حساسية أکثر تجاه القضايا الاقتصادية، حتى إنها نشرت أسماء المتهمين في خطوة غير مسبوقة.
إلى ذلك، شهد شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إعدام وحيد مظلوين بتهمة الإفساد الاقتصادي في سوق المسکوکات الذهبية والعملة.