"النظام الطبي" الإيرانية: الحكومة وفرت لقاح كورونا لـ1% فقط من المواطنين.. وطهران تشهد الموجة الرابعة
وصفت منظمة النظام الطبي الإيرانية عمليات التطعيم التي تقوم بها الحكومة بـ"الضئيلة"، والقليلة جدًا، مقابل ما تحتاجه البلاد من لقاحات، حيث إن اللقاحات التي وفرتها الحكومة حتى الآن لم تلب سوى أقل من 1 في المائة من إجمالي احتياجات المواطنين.
وفي هذا السياق قال حسين كرمان بور، رئيس مركز العلاقات العامة في منظمة النظام الطبي الإيرانية، اليوم الاثنين 29 مارس (آذار)، لوكالة "إرنا": "إن النقد الذي يوجه إلى مسار التطعيم في البلاد هو أنه مسار بطيء للغاية، وهذه اللقاحات المستوردة من الخارج لا تعد شيئا مقابل الجماهير الغفيرة التي تحتاج اللقاح".
وحسب تصريحات هذا المسؤول في "النظام الطبي"، فإنه وبعد مرور أكثر من شهر على دخول أول شحنات لقاح "سبوتنيك" الروسي، وبدء عمليات التطعيم، إلا أن نحو 161 ألف مواطن فقط هم من استطاعوا الحصول على اللقاح، وهذه النسبة تعادل أقل من 1 في المائة من إجمالي السكان الإيرانيين البالغ عددهم 83 مليون نسمة.
ووفق التقارير الواردة في هذا الخصوص فإن دولا مجاورة لإيران، مثل تركيا، قد أجرت عمليات التطعيم على ما نحو 17 في المائة من عدد سكانها الذي يعادل سكان إيران تقريبًا. أما إسرائيل فقد حقنت 55 في المائة من عدد سكانها بلقاح كورونا، والإمارات أيضا حقنت ثلاثة أرباع سكانها باللقاح.
ويزعم المسؤولون الإيرانيون أن البطء في عمليات التطعيم هو قضية عالمية وليست مقتصرة على إيران فحسب، كما يعزون السبب إلى عدم وفاء الدول بتسليم إيران شحنات اللقاح التي اتفقت عليها.
وعلى الرغم من تصريحات المسؤولين الإيرانيين السابقة وتأكيدهم أن 1.3 مليون إيراني سيتم تطعيمهم بلقاح كورونا حتى نهاية العام الإيراني الماضي (انتهى يوم 20 مارس/آذار الجاري)، لكن رئيس مركز العلاقات العامة في وزارة الصحة، كيانوش جهان بور، قال الخميس الماضي إن إيران حتى الآن قد أتاحت 700 ألف جرعة (يتم إعطاء جرعتين لكل شخص)، أي يمكن اعتبار أن 350 ألف إيراني حتى الآن قد تلقوا لقاح كورونا، في أفضل الحالات.
وقبل أيام، كانت وزراة الصحة قد أعلنت رسميًا فشل برامجها وتوقعاتها حول مراحل وآليات تطعيم لقاح كورونا، خلال العام الإيراني المنصرم (انتهى يوم 20 مارس/آذار الجاري).
طهران تشهد موجة رابعة من كورونا
على صعيد متصل أعلن بيام طبرسي، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، أن طهران بدأت فعليًا الدخول في موجة رابعة من كورونا، وهي الحالة التي أُعلن عنها قبل ذلك في عدد من المحافظات مثل كهكيلويه-بوير أحمد.
وأضاف طبرسي أن أسرّة المستشفيات المخصصة لاستقبال مرضى كورونا في العاصمة طهران قد امتلأت بعد تزايد المراجعين للمستشفيات والمراكز الطبية، موضحا أن المصابين في هذه المرحلة من كافة المراحل العمرية.
كما أعلن قاسم جان بابايي، مساعد وزير الصحة أن السلالة المتحوّرة من كورونا قد انتشرت "على نطاق واسع" في البلاد، موضحا أن "نسبة كبيرة من الأفراد المعرضين للإصابة سيتم حقنهم حتى نهاية شهر رمضان".
وأضاف المسؤول في زارة الصحة: "بعد شهرين، وعندما نقوم بإنتاج اللقاح بشكل مكثف سنبادر بعمليات التطعيم الجماعي، ونستطيع حينها أن ندعو المواطنين إلى أن يقوموا بالأعمال والفعاليات الدينية والوطنية دون هواجس".