النظر في دعوى قضائية لصحافي أميركي-إيراني ضد طهران
نظرت محكمة فيدرالية في واشنطن العاصمة، أمس الثلاثاء 8 يناير (كانون الثاني)، في شكوى المراسل الإيراني-الأميركي، جيسون رضائيان، کان قد تقدم بها ضد حکومة إيران.
ومن المقرر أن يشهد جيسون رضائيان، في هذه المحكمة، بأنه أثناء السجن تعرض إلی "التعذيب النفسي".
وكان رضائيان وعائلته، قد اتهموا الحكومة الإیرانیة بالتعذيب النفسي وتوقيفه کرهینة، ضمن شكوى رفعوها ضد إيران، يوم 3 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ووفقًا للمدعين، فإن رضائيان يخضع للعلاج النفسي، بشكل دائم، بسبب عملیات التعذيب التي جرت عليه أثناء الاعتقال.
وخلال النظر في هذا الملف، سيدلي شقیقا جیسون، علي رضائيان ومريم رضائيان، ووالدتهم، بشهادتهم أيضًا، على ما تعرضت له هذه العائلة من أضرار بسبب اعتقال ابنها.
ووفقًا لهم، فإن الحكومة الإيرانية ألقت القبض على هذا الصحافي أثناء المفاوضات النووية من أجل الحصول على امتيازات من الحكومة الأميركية والتأثير على المحادثات.
يشار إلى أن جيسون رضائيان، الذي كان يعمل في صحيفة "واشنطن بوست"، اعتقل يوم 22 يوليو (تموز) 2014، من قبل الحرس الثوري الإيراني. وتم إطلاق سراحه يوم 16 ینایر (کانون الثاني) 2016، عند بدء تطبيق الاتفاق النووي مع إيران. كما أمضت يكانه تورابي، زوجة جیسون رضائيان، شهرين في الاعتقال أیضًا.
وقد أطلق سراح رضائيان خلال برنامج لتبادل السجناء مع ثلاثة مواطنين أميركيين من أصل إيراني، فيما نقلت إدارة باراك أوباما 400 مليون دولار من أموال إيران المحجوبة نقدًا، على متن رحلة إلى طهران. وهو الأمر الذي انتقده الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، عدة مرات.
وتجدر الإشارة إلى حدوث خلافات في إيران بين وكالتي الاستخبارات العليا في إیران: وزارة الاستخبارات الحكومية، واستخبارات الحرس الثوري، بعد إطلاق سراح جيسون رضائيان. وفي خطاب لنائب رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وصف فيه تبادل السجناء بالمال بأنه نجاح سياسي، لافتًا إلى أن الجهة الرئيسية التي كانت طرفًا في التفاوض لتبادل السجناء ونقل الأموال هي الحرس الثوري الإيراني، لكن وزارة الاستخبارات ذكرت في بيان أن هذه العملية وفق القرار الصادر في المجلس الأمني الأعلى في البلاد، كانت من ضمن صلاحیات وزارة الاستخبارات، ولم يكن للحرس الثوري أي دور في ذلك.
ولم ترد الحكومة الإيرانية على شكوى رضائيان، لكن بعض البرلمانيين اتهموا رضائيان بالكذب والاستغلال السياسي، وقالوا إن مزاعمه تفتقر إلى القيمة القانونية.
وقال النائب علاء الدين بروجردي: "إن الحكم القضائي على أشخاص مثل جيسون رضائيان كان الإعدام، لكن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة تعاملت معه برأفة، لإظهار سلوكياتها السلمیة للعالم".