الولايات المتحدة تدعو إلى "تمديد غير محدود" لحظر الأسلحة على إيران
نقلت وكالة "بلومبرغ نيوز" عن مصادر دبلوماسية قولها إن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار بشأن "التمديد غير المحدود" لحظر الأسلحة على إيران، إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي.
ووفقًا للتقرير الذي صدر اليوم الثلاثاء 23 يونيو (حزيران)، فإن الولايات المتحدة كانت قد قدمت نص المسودة، في وقت سابق، إلى حلفائها فقط.
وكتبت "بلومبرغ"، وفقاً لنص المسودة الذي حصلت عليه، أن الولايات المتحدة طلبت من أعضاء مجلس الأمن الامتناع عن عرض الأسلحة "بشكل مباشر أو غير مباشر، وبيع أو نقل الأسلحة إلی داخل إيران أو من هذا البلد إلی خارجه".
ويجعل هذا النص توريد ونقل الأسلحة إلى إيران مشروطًا بموافقة "لجنة واحدة" على الأقل من لجان مجلس الأمن الدولي، قبل 30 يومًا من هذا الإجراء.
ويشير نص مسودة القرار الأميركي إلى تقرير جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، أكد فيه أن الصواريخ التي أطلقت على أرامكو كانت من "مصدر إيراني".
يشير التقرير الأممي إلى الهجمات الصاروخية ضد أرامكو السعودية التي أكدت الأمم المتحدة أنها من مصدر إيراني، رغم نفي طهران لذلك.
وفي غضون ذلك، أبلغت روسيا والصين أعضاء مجلس الأمن أنهما لا تؤيدان تمديد حظر الأسلحة على إيران.
تجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2231، يشير إلى أنه يجب أن ينتهي حظر الأسلحة عن إيران في موعد لا يتجاوز 5 سنوات بعد اعتماد الاتفاق النووي.
لكن الولايات المتحدة تعارض رفع الحظر، فيما عبرت دول أوروبية أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقها إزاء هذا الرفع، حيث جاء في بيان جديد من الدول الأوروبية الثلاث: "نعتقد أن رفع هذه العقوبات له آثار خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين، وأن أوروبا ستواصل حظر تصدير تكنولوجيا الصواريخ الأوروبية والأسلحة إلى إيران حتى عام 2023".
یشار إلی أن إیران لم یكن لها الحق في شراء أو بيع الأسلحة منذ عام 2007. ولكن بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، من المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام.
من جانبها، حذرت الولايات المتحدة من أنها إذا فشلت في تمديد حظر الأسلحة على إيران، فسوف تسعى إلى تفعيل "آلية الزناد"، في الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران.
يذكر أن آلية االزناد هي آلية لحل الخلافات في الاتفاق النووي، والتي بموجبها، يمكن للأطراف الأخرى في الاتفاق إعادة القضية إلى مجلس الأمن واستئناف العقوبات المفروضة على طهران، إذا لم تف إيران بالتزاماتها.
وفي هذا السیاق، كان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد قال، من قبل، إن الاتفاق النووي منفصل عن قرار مجلس الأمن 2231، الذي وصف الولايات المتحدة بأنها "مشاركة" في الاتفاق النووي.
لكن إيران والصين وروسيا تصر على أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي ولم يعد بإمكانها استخدام "آلية الزناد".