الولايات المتحدة تدين قتل المتظاهر الإيراني نادر مختاري بعد تعذيبه في السجن
أدانت وزارة الخارجية الأميركية مقتل السجين السياسي نادر مختاري في إيران.
وكتبت وزارة الخارجية الأميركية في حسابها على "تويتر" الفارسي، الذي ينشر المواقف الرسمية للحكومة الأميركية: "النظام الإيراني أخذ ضحية أخرى. دخل نادر مختاري في غيبوبة لمدة 4 أشهر، بعد تعرضه للتعذيب على أيدي قوات الأمن، عقب احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وبدلاً من تسليمه لعائلته، أرسله النظام إلى معتقل كهريزك، ومات هناك".
هذا وقدمت وزارة الخارجية الأميركية تعازيها لأسرة المحتج السياسي.
وأضافت الوزارة أن "النظام الإيراني يواصل إهانة سمعة الشعب الإيراني، لكن لم يعد بإمكانه إخفاء جرائمه عن العالم. تأكدوا أن الولايات المتحدة لن تنسى موته".
وبحسب موقع "كلمة"، فإن "نادر مختاري شاب تم قتله في السجن على خلفية مشاركته في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وتعرضت عائلته لضغوط من قبل الأجهزة الأمنية والمؤسسات لالتزام الصمت".
وفي الوقت الذي قال فيه حشمت الله حيات الغيب، مدير عام سجون طهران، إن مختاري توفي بسبب ضيق في التنفس، وصرح أحد أقاربه، في حديث لموقع "كلمة"، واصفًا هذه التصريحات بـ"الأكاذيب المخزية"، معتبرًا أن التصريحات جاءت من أجل التنصل من مسؤولية "تعذيب وقتل" مختاري.
وقال الشخص المقرب من مختاري: "عندما تقولون إن الضرب بالهراوة محض أكاذيب، فلماذا رقد نادر في المستشفى ودخل وحدة العناية المركزة بسبب ضربات متعددة على الرأس بكسور متعددة؟".
وتابع: "نادر كان يعاني من الربو الطبيعي.. هل يؤدي الربو إلى كسر في الرأس والذراع وإلى غيبوبة وموت؟".
وبحسب القضاء، تم الحكم على نادر مختاري بالسجن 8 سنوات، بتهمة "السرقة"، والسجن منذ 2015، لكن شخصًا مقربًا من عائلة مختاري قال إنه منذ عام 2015 إلى عام 2019، لم يمكث في السجن حتى "ليوم واحد".
وطبقًا للتقرير نفسه، لم تسمع أسرة نادر مختاري عنه منذ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وبعد حوالي 20 يومًا عثروا على ابنهم في حالة غيبوبة في مستشفى بمدينة ري.
وبحسب هذا الشخص المقرب من عائلة نادر مختاري، تم "نقل مختاري إلى السجن دون سابق إنذار، وتوفي في 19 سبتمبر (أيلول) 2020 متأثراً بجراحه التي لحقت به بعد الضرب بالهراوات والتعذيب".
وقال أيضًا إن نادر مختاري "تعرض للتعذيب بأبشع الطرق، ورأسه منتفخ، وكل أسنانه مكسورة، وذراعه مكسورة ولم تتم معالجتها، وتم جبر يده بشكل معوج".
يشار إلى أن إعلان وفاة مختاري في السجن أثار رد فعل واسع النطاق من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.