الولايات المتحدة تعرب عن قلقها من إطلاق إيران صاروخاً حاملاً للأقمار الصناعية
أعلنت إيران يوم الاثنين مطلع فبراير (شباط) عن إطلاق صاروخ حامل للأقمار الصناعية يحمل اسم "ذو الجناح"، وهو مزوّد بتقنية محرك يعمل على الوقود الصلب.
وأعرب متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الأميركية، يوم الثلاثاء 2 فبراير، عن قلقه إزاء إطلاق الصاروخ الإيراني الحامل للأقمار الصناعية.
ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، قال هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة لا تزال قلقة بشأن جهود إيران لتطوير الصواريخ الحاملة للأقمار، لأن مثل هذه البرامج بإمكانها توسيع قدرة إيران الصاروخية الباليستية.
وأضاف المتحدث: "تشكل الصواريخ الفضائية مصدر قلق كبيرًا بشأن الانتشار النووي لأن تقنيتها متشابهة ويمكن استبدالها بأنظمة صواريخ بعيدة المدى".
وأعلنت إيران يوم الاثنين مطلع فبراير إطلاق صاروخ يحمل قمرًا ذا محرك يعمل بالوقود الصلب إلى الفضاء.
وبث التلفزيون الرسمي الإيراني مقاطع فيديو وصورًا للإطلاق "الناجح" لحامل الأقمار الصناعية "ذو الجناح"، لكنه قال إن القمر لم يستقر بعد في المدار.
وترى الولايات المتحدة وحلفاؤها أن تطوير القدرة الصاروخية الإيرانية يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والعالمي.
يذكر أنه في مايو (أيار) الماضي قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، إن تكنولوجيا الصواريخ التي تستخدمها إيران لإرسال أقمار صناعية إلى المدار هي مصدر قلق.
وأضاف الجنرال مارك ميلي أن القمر الصناعي نفسه ليس هو مصدر القلق، لكن التكنولوجيا المستخدمة في الصاروخ، الصواريخ ذات المرحلتين والثلاث مراحل، وكذلك الدروس المستفادة منها، هي مصدر قلق.
ويعد إطلاق حامل الأقمار الصناعية "ذو الجناح" هو أول عمل فضائي كبير لإيران خلال الـ 12 يومًا التي تولت فيها حكومة جو بايدن السلطة في واشنطن.
وفي حين أنه من غير الواضح ما إذا كانت الإدارة الأميركية الجديدة ستعود إلى الاتفاق النووي مع إيران، قال وزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكن في الأيام الأخيرة إن إحياء الاتفاق النووي سيكون منصة لإثارة موضوع تقييد القدرة الصاروخية الإيرانية.
كما أكدت فرنسا أنه في "المفاوضات الصعبة الجديدة" مع إيران، ينبغي مناقشة مسألة القدرة الصاروخية الإيرانية، وهذا أمر نفته إيران بشدة.حيث زعمت إيران أنها تعمل على تحديث قدراتها الفضائية بما يتماشى مع "الجهود العلمية دون أهداف عسكرية".