جمهوريون بمجلس الشيوخ يدعون "بايدن" إلى منع "رئيسي" من دخول أميركا بسبب دوره في قمع الشعب الإيراني
كتبت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بمبادرة من السيناتور توم كوتون، رسالة إلى إدارة بايدن تحثها على منع كبار المسؤولين في إيران من حضور قمة الأمم المتحدة، بمن فيهم إبراهيم رئيسي، الذي لعب دورًا رئيسيًا في إعدامات عام 1988.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون في الرسالة إن السماح لـ"رئيسي" بدخول نيويورك، المدينة التي تم الكشف فيها مؤخرًا عن مؤامرة لخطف مسيح علي نجاد من قِبل النظام الإيراني "يضفي الشرعية على قمع رئيسي" و"يقوض القيادة الأخلاقية لأميركا". ونظرًا للعدد الكبير من القوات الأمنية المصاحبة لـ"رئيسي" في مثل هذه الرحلة، فقد "يهدد" الأمر أيضًا الأمن القومي للولايات المتحدة.
وأضافت الرسالة أن "دور إبراهيم رئيسي في لجنة الموت والقمع الوحشي لاحتجاجات الشعب الإيراني وعلاقته بالحرس الثوري تحرمه من أهليته للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة".
وشدد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون على أن إدارة بايدن يجب أن تتخذ موقفًا مبدئيًا لتُظهر لـ"رئيسي" أن الولايات المتحدة تحمّله مسؤولية انتهاكات النظام السابقة والحالية لحقوق الإنسان.
وذكرت الرسالة أن إبراهيم رئيسي فخور بسجله، ففي عام 2018، دافع رئيسي عن دوره في لجنة الموت عام 1988، واصفًا ذلك بالعقاب الإلهي، وأحد الإنجازات "المشرّفة" للنظام.
وأشار الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ إلى أنه بعد ثلاثة عقود من حادثة لجنة الموت، استمر رئيسي في لعب دور في تعذيب ومضايقة وإعدام الإيرانيين.
وكان تيد كروز، وماركو روبيو، وتشاك غراسلي، وريك سكوت، ومارشا بلاكبيرن، وأعضاء آخرون في مجلس الشيوخ قد وقعوا الخطاب.
كما أكد أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم أن رفض الولايات المتحدة إصدار تأشيرات لمسؤولين من دول أخرى هو أمر ليس بجديد، ففي الماضي رفضت الولايات المتحدة إصدار تأشيرات لمسؤولين أجانب آخرين.
يذكر أنه في الشهر الماضي، دعا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل في دور إبراهيم رئيسي في إعدامات عام 1988، قائلًا إن لديه ثروة من المعلومات والأدلة وشهادات مهمة حول عمليات الإعدام في صيف عام 1988.