انتحار عامل إيراني بعد فصله من العمل
أكد المسؤولون المحليون في محافظة كيلان، شمالي إيران، اليوم الأحد أول نوفمبر (تشرين الثاني)، وفاة أحد عمال منجم مدينة رودبار، حميد رضا بهبودي، بعد إضرامه النار في نفسه قبل أيام.
وتفيد التقارير أن الشاب المذكور أقدم على الانتحار أمام منجم مدينة رودبار، بسبب المشاكل المعيشية الناجمة عن البطالة، وبسبب رفض المسؤولين استمراره في العمل.
وأكد قائمقام مدينة رودبار التابعة لمحافظة كيلان، شمالي إيران، هوشنك عباس قلي زاده، خبر وفاة العامل الإيراني، قائلا إن الشاب لم يتقدم بشكوى إلى دائرة العمل التابعة للمدينة بشأن مطالبه.
كما قال قائد قوات الشرطة في مدينة رودبار، حميد رضا فيضي، إن سبب رفض صاحب العمل لاستمرار الشاب في العمل بالمنجم، كان خلافا قد حدث سابقا، مضيفا أن مدير المنجم كان قد تساهل معه "عدة مرات".
وكانت صحيفة "شهروند" الإيرانية قد كتبت في تقرير لها أن عاملا يبلغ من العمر 32 عاما يدعى، حميد رضا بهبودي، ومعروف باسم "صابر"، من أهالي قرية كنجه في محافظة كيلان، أضرم النار في نفسه أمام شركة "شباب" للتعدين، يوم الخميس الماضي، بسبب عدم تمكنه من توفير تكاليف حياته وعدم السماح له باستمرار عمله في المنجم المذكور.
وأشار قائد قوات الشرطة في مدينة رودبار إلى بدء التحقيقات في الحادث، قائلا: "بناء على المعلومات الواردة، كان لهذا العامل تاريخ من الاشتباك والتوتر مع العمال الآخرين".
وأضاف المسؤول العسكري الإيراني أن هذه الاشتباكات أدت إلى عدم تمديد عقده مع الشركة من قبل المقاول، وأردف حميد رضا فيضي: "بحسب مدير المنجم، فقد تم التساهل مع العامل عدة مرات".
وقال رئيس دائرة العمل والرفاه الاجتماعي في مدينة رودبار، محمد حيدري، إن الشاب لم يتقدم "بأي طلب" بخصوص مشاكله في العمل قبل وفاته.
وفي سياق مواز، أكد أقارب هذا العامل أنه واجه معارضات متكررة من قبل صاحب العمل رغم طلبه بمواصلة العمل في المنجم.
وقال ابن خالة الشاب المتوفي إنه "ذهب إلى الشركة مرة أخرى، مساء يوم الحادث. وقالوا له أن لا يأتي ثانية".
وأضاف أنه بعد هذا التعامل، دعا صابر زملاءه في العمل، وودّعهم، ثم سكب البنزين على نفسه وأضرم النار في نفسه.
وأشارت صحيفة "شهروند"، نقلا عن أقارب صابر، إلى مساعي العامل المتوفى لتوفير تكاليف حياته، مضيفة أن هذا الشاب وصل به الحال إلى "جمع النفايات".