انتحار 14 طفلا على الأقل في إيران.. خلال شهرين
أفادت التقارير الواردة من داخل إيران بوفاة 14 طفلا خلال الشهرين الماضيين في مختلف مدن البلاد بسبب الانتحار.
يشار إلى أن ظاهرة انتحار الأطفال والمراهقين في إيران إثر المشاكل الاقتصادية والأضرار الاجتماعية شهدت ارتفاعًا منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ولا تزال مستمرة.
وكان محمد مهدي تنكويان، مساعد وزير الرياضة والشباب قد أعلن، في وقت سابق، عن انخفاض سن الانتحار، وكذلك ارتفاع حالاته، محذرا من انتحار الأطفال تحت سن 15 عامًا.
ولم يقدم هذا المسؤول الحكومي إحصاءات عن انتحار الأطفال، ولكن وفقًا لإحصائية سابقة من قبل منظمة الطب الشرعي، فإن نسبة إقدام المراهقين الإيرانيين على الانتحار تزيد على 7 في المائة سنويًا.
يأتي هذا بينما لم تكن هناك شفافية في الأخبار التي تتعلق بحالات الانتحار، وفي بعض الحالات لا يتم الإعلان عن الانتحار بوصفه سببا للوفاة.
تاريخ بعض حالات الانتحار بحسب المصادر الرسمية
يذكر أنه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، انتحر محمد موسوي زاده، الطالب بالصف الخامس في مدرسة باهنر الابتدائية، في بندر دير بمحافظة بوشهر، جنوبي إيران.
يشار إلى أن سبب انتحار هذا الطالب هو عدم امتلاكه هاتفًا جوالا للمشاركة في الصفوف المدرسية عبر الإنترنت.
وبعد أسبوع من وفاة موسوي زاده، انتحر مراهق من محافظة لرستان يبلغ من العمر 16 عامًا، ويعيش في مدينة كنكان. وكانت أسرة هذا المراهق تعاني من الفقر الاقتصادي والأضرار الاجتماعية بسبب سجن والده الذي اتهم بالقتل المتعمد. حيث كان المراهق يعمل في متجر للبلاط وكان قد انسحب من الدراسة قبل عامين.
وفي 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، توفي طالب يبلغ من العمر 11 عامًا من مدينة همدان بسبب الانتحار أيضًا.
في الوقت نفسه، نُشر خبر انتحار طالب آخر يبلغ من العمر 11 عامًا من خوزستان، تحت تأثير "تحدي مومو" في "واتساب". وتعليقًا على وفاة الطفل الأهوازي، قال رئيس جامعة جندي سابور الأهواز للعلوم الطبية: "القيود المفروضة في فترة كورونا تعرض الأطفال للاكتئاب. لذلك يحتاج الآباء إلى حماية أطفالهم من الكثير من المعلومات السلبية في الفضاء الإلكتروني."
هذا وقد أعلن قائمقام نيسابور، في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن انتحار مراهقين اثنين يبلغان من العمر 15 و16 عامًا. ولم يعرف سبب انتحارهما، لكن وفقاً لما قاله القائمقام فإن سبب الانتحار "خلافات عائلية".
وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أيضًا، انتحرت برستو جليلي آذر، وهي تلميذة تبلغ من العمر 13 عامًا، في منطقة طلاتبه في أروميه بسبب الفقر وعدم امتلاك هاتف جوال والحرمان من حضور دروس عبر الإنترنت.
وفي 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أفاد موقع "عصر جنوب" الإخباري بانتحار فتاة في الـ15 من عمرها بمدينة رامهرمز.
وفي 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلن حميد رضا بور يوسف، المدير العام للرعاية الاجتماعية في خراسان رضوي، عن انتحار فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا في مركز الرعاية الاجتماعية بمدينة مشهد. وقال لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية إن الفتاة التي تدعى ساجدة محتجزة في المركز منذ نحو 6 أشهر، وتعاني من "اكتئاب".
وفي 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلنت شرطة هرمزجان أن فتاتين، 8 و12 سنة، انتحرتا في مدينة بندر عباس، بسبب "مشاكل عائلية"، وأن إحداهما توفيت. وقال غلام رضا جعفري، قائد شرطة هرمزجان، إن الفتاتين انتحرتا بسبب "خلافات عائلية حادة" وتحت تأثير "انتحار صديق".
وفي يوم السبت، 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، توفي صبي يبلغ من العمر 12 عامًا في منطقة سعادت آباد بطهران بعد إصابته برصاصة مسدس.
وبحسب صحيفة "إيران"، قبل الانتحار، عبر هذا الصبي عن دوافعه أمام الكاميرا وترك مقطع فيديو لمدة 12 دقيقة، قال فيه إنه "سئم" الحياة ولا يمكنه الاستمرار فيها. ووفقًا للتحقيق الجنائي للشرطة، انفصل والدا الطفل البالغ من العمر 12 عامًا، منذ فترة، وكان يعيش مع والده الذي كان طبيبًا.
وفي الوقت نفسه، أفادت شرطة عبادان، السبت 12 ديسمبر (كانون الأول)، بانتحار ووفاة صبي يبلغ من العمر 17 عامًا في قرية أبو شناق. وذكرت الشرطة أن الشاب انتحر شنقاً.
وفي يوم السبت 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلنت شرطة طهران في غرب العاصمة عن انتحار صبي يبلغ من العمر 16 عامًا، ألقى بنفسه من الطابق الخامس للمبنى. وكتب موقع "ركنا": "وجد المحققون في تحقيق ميداني أن الصبي المراهق لم يكن على خلاف مع عائلته وأن السيناريو الوحيد الذي تم العثور عليه في التحقيق كان فرضية انتحاره متأثرة بلعبة مومو".
وفي مساء يوم الأحد 13 ديسمبر (كانون الأول)، توفي آريان.ح، صبي يبلغ من العمر 13 عامًا في مدينة مهاباد، نتيجة انتحاره شنقًا. ولم يتم الإعلان عن الدافع للانتحار، لكن وفقًا لموقع "كردبا" الإخباري، فإن الطفل يعيش في منطقة "بشت تب" جنوب مهاباد، وهي منطقة ذات أوضاع اقتصادية سيئة.