أدانت فرنسا بشدة الحكم بالسجن لمدة 5 سنوات، ضد فريبا عادل خاه، الباحثة الإيرانية- الفرنسية المعتقلة في إيران، وطالبت بالإفراج عنها فورًا.

وأصدر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم السبت 16 مايو (أيار) بيانًا، جاء فيه: "أدين بشدة الحكم على مواطنتنا، فريبا عادل خاه، بالسجن لمدة 5 سنوات في إيران".

وقال: "إن هذا الحكم لا يستند إلى أي عنصر جدي أو حقيقة مثبتة، وبالتالي فهو ذو طبيعة سياسية".

وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن مسؤولي بلاده سيواصلون مساعيهم من أجل الوصول القنصلي لهذه السجينة، وطالب إيران بالإفراج فورًا عن فاريبا عادل خاه.

وكان سعيد دهقان، محامي فريبا عادل خاه، الباحثة الإيرانية- الفرنسية المعتقلة في إيران، قد أعلن في وقت سابق أن موكلته تم الحكم عليها بالسجن 5 سنوات بتهمة "التآمر ضد الأمن القومي"، والسجن سنة واحدة بتهمة "الدعاية ضد النظام".

وصرح دهقان لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم السبت 16 مايو (أيار)، بأن قانون جمهورية إيران الإسلامية سيطبق العقوبة الأطول، وهي 5 سنوات. ومع ذلك، يمكن استئناف الحكم ضد هذه الباحثة السجينة.

يشار إلى أن هذا الحكم ضد عادل خاه صدر بعد نحو شهر من انتهاء محاكمتها في الفرع الثاني من محكمة الثورة برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي، حيث عُقدت الجلسة الثانية والأخيرة، يوم الأحد 19 أبريل (نيسان) الماضي، فيما عُقدت الجلسة الأولى قبل شهر ونصف الشهر.

وفي هذه الأثناء تمر نحو 11 شهرًا على اعتقال عادل خاه، الباحثة في العلوم الاجتماعية، والتي  تحمل الجنسيتين الإيرانية والفرنسية، وقد أضربت عن الطعام لمدة 49 يومًا.

تجدر الإشارة إلى أنه في أوائل أبريل (نيسان) الماضي، أفرجت إيران عن رولان مارشال، الباحث الفرنسي، وشريك حياة عادل خاه، الذي كان قد اعتقل معها في وقت واحد، وذلك مقابل إطلاق سراح سجين إيراني في فرنسا متهم بالتحايل على العقوبات.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد وصف، في وقت سابق، اعتقال هذين الباحثين بأنه "غير مقبول"، فيما قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في الأول من فبراير (شباط) إن باريس "لا تطيق" اعتقال هذين الباحثين.

يذكر أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني كانت قد ألقت القبض على عادل خاه أثناء زيارتها إلى إيران، يوم 7 يونيو (حزيران) 2019، في منزلها الخاص في طهران.

وقد درست عادل خاه علم الاجتماع في جامعة ستراسبورغ في فرنسا، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه من كلية العلوم الاجتماعية في باريس، وتجري أبحاثًا حول قضايا المرأة.