"بايدن" و"ماكرون" يتفقان على التعاون بشأن الملف النووي الإيراني
أعلن قصر الإليزيه أن رئيسي فرنسا والولايات المتحدة، إيمانويل ماكرون وجو بايدن، ناقشا يوم الأحد 24 يناير (كانون الثاني)، قضايا مثل التغيرات المناخية ومكافحة فيروس كورونا، فضلًا عن الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت هذه المؤسسة في بيانها، أعرب الزعيمان أثناء المكالمة، التي هي أوَّل مكالمة لهما بعد تنصيب بايدن، عن رغبتهما في العمل معًا من أجل السلام في الشرق الأدنى والشرق الأوسط، ولا سيما الملف النووي الإيراني.
جدير بالذكر أن فرنسا عارضت سياسة إدارة دونالد ترامب المتمثلة في إلغاء الاتفاق النووي من جانب واحد وممارسة سياسة "الضغط الأقصى" على إيران. وقبل ساعات من مكالمة الرئيسين، انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان سياسة الإدارة الأميركية السابقة تجاه الاتفاق النووي، قائلًا إن ذلك "كان له تأثير معاكس" وإن "إيران على وشك امتلاك سلاح نووي".
وكانت إيران قد تخلت عن التزاماتها، بما في ذلك زيادة احتياطياتها من اليورانيوم المخصب واستئناف إنتاج اليورانيوم بنسبة 20%، ردًا على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وفرض عقوبات شديدة عليها.
لكن وزير الخارجية الإيرانى، ردًا على أقوال نظيره الفرنسي، الذي أدلى بتصريحات مماثلة تقريبًا تتهم طهران بمحاولة امتلاك أسلحة نووية، وصف الاتهام بأنه "هراء في عبث".
وقال لودريان في تصريحات يوم الأحد: "يجب أن نجد طريقة للعودة إلى اتفاق فيينا (الاتفاق النووي مع إيران)".
ولم يقدم بيان قصر الإليزيه مزيدًا من التفاصيل حول المحادثة بين الرئيسين الفرنسي والأميركي بشأن الاتفاق النووي الإيراني. ومن جانبه أشار البيت الأبيض، في بيان، إلى مناقشة بايدن وماكرون اتفاقية باريس للمناخ وفيروس كورونا والاقتصاد العالمي، وأشار إلى أن الرئيس الأميركي أكد على تعاون واشنطن الوثيق مع باريس بشأن هذه القضايا.
وفي أول يوم له في منصبه، وقع جو بايدن مرسومًا يمهد الطريق للولايات المتحدة للعودة إلى اتفاقية باريس للمناخ.
وقد وُقعت اتفاقية باريس للمناخ من قبل إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما عام 2015 بمشاركة ممثلين عن 196 دولة، لكن دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من هذه الاتفاقية.