قال حشمت الله فلاحت بيشه، الرئيس السابق والعضو الحالي في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، اليوم الخميس 26 سبتمبر (أيلول)، إن البيان الصادر عن قادة ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة "طلقة موت للاتفاق النووي"، مؤكدًا أن بيان الدول الأوروبية الثلاث "سيعقّد الوضع في المنطقة ويجعل إدارة الأزمة أصعب مما هي عليه الآن".

وأضاف البرلماني الإيراني أن "بيان الدول الأوروبية الثلاث الذي يتهم إيران بتفجير منشآت النفط السعودية ويطالب بإجراء مفاوضات بشأن القضايا النووية والصاروخية والإقليمية يتماشى مع السياسة الأميركية بشأن إيران".

وأکَّد فلاحت بيشه أن "الدول الأوروبية أوجدت ظروفًا جديدة، تعد- للمرة الأولى- الأقرب إلى موقف ترامب منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي".

وقال فلاحت بيشه: "الأوروبيون جعلوا أرامكو ذريعة للتقارب مع المواقف الأميركية حول إعادة فتح باب المفاوضات، وسياسات إيران الإقليمية"، مشيرًا إلى أن "البيان صدر في إطار سياسة الضغط على إيران، وللمرة الأولى اتبعت الدول الأوروبية رسميًا سياسة الضغط الأميركي على إيران".

وفي المقابل، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أول من أمس الثلاثاء، في بيان مشترك يشير إلى الهجمات على المنشآت النفطية السعودية: "من الواضح لنا أن إيران مسؤولة عن الهجمات على منشآت النفط في السعودية". وأکدوا أنهم يدعمون إجراء مزيد من التحقيقات في الهجوم لتوضيح تفاصيله.

وفي جزء آخر من البيان المشترك، شدد زعماء ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة على الحاجة إلى مفاوضات جديدة، وقالوا: "لضمان أمن واستقرار المنطقة، نؤكد من جديد إيماننا بأن الوقت قد حان لإيران لقبول مفاوضات طويلة الأمد بشأن برنامجها النووي وكذلك القضايا الأخرى المتعلقة بالأمن الإقليمي، بما في ذلك برنامج الصواريخ".

وقال فلاحت بيشه إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هو العنصر الفاعل في صدور هذا البيان، مضيفًا: "إن وجود شخص مثل جونسون له تأثير عميق على تطرف بيان دول الترويكا الأوروبية ضد الجمهورية الإسلامية".

كما انتقد فلاحت بيشه الرئيس روحاني لمقابلته بوريس جونسون، قائلًا إنه لا يوجد سبب يدعوه للقاء رئيس الوزراء البريطاني، مؤكدًا أن "بوريس جونسون هو أول مربك للاتفاق النووي في أوروبا بعد انسحاب ترامب منه"، وقال: "يجب أن يكون موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكثر وضوحا وجدية تجاه هذه الدول".

وختم البرلماني الإيراني مشيرًا إلى أن "قلق إيران من الأوروبيين يتزايد يومًا بعد يوم"، مضيفًا: "هذا لن يساعد في حل المشكلة، ويعقد الأمور في المنطقة، ويجعل إدارة الأزمة أصعب مما هي عليه الآن".