برلماني إيراني: وزارة الداخلية عارضت تأجيل الانتخابات رغم خطر كورونا
قال النائب البرلماني بهرام بارسائي إنه في أعقاب تفشي فيروس كورونا تم اقتراح تأجيل الانتخابات البرلمانية، لكن وزارة الداخلية رفضت.
وذكر بارسائي لوكالة أنباء "إيلنا"، الجمعة 3 أبريل (نيسان)، أن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، أكد الأمر، في اجتماع، بعد يوم واحد من الانتخابات.
وكان رحماني فضلي قد قال في الاجتماع: "طلبوا منا تأجيل الانتخابات بسبب كورونا أو على الأقل تأجيلها في مدينة قم لكننا قاومنا ولم نستجب ورفضنا الاقتراحات".
وانتقد النائب إدارة أزمة كورونا، قائلاً إنه كان يجب عزل مدينة قم، و"مع انتشار الفيروس، تقرر للتو فرض بعض القيود ولكنها غير مكتملة".
كما انتقد "الافتقار إلى القرار الصحيح في الوقت المناسب" للسيطرة على أزمة كورونا، مضيفًا أن "أعلى تكلفة اليوم في مكافحة كورونا هي التي يدفعها الطاقم الطبي". وقال هذا النائب: "إن أعداد الأطباء والممرضات الذين فقدوا أرواحهم مرتفعة".
ووصف برسائي التعامل مع أعضاء منظمة "أطباء بلا حدود" بأنه "مشكوك فيه للغاية"، قائلا: "هذا السلوك لا يناسب العادات والثقافة الإيرانية، وأطباء بلا حدود موجودون في جميع أنحاء العالم ولا ينتمون إلى أي مؤسسات".
وأضاف بارسائي: "يجب محاكمة مرتكبي ما حدث في البلاد، هذه الفترة، محاكمة عادلة، بعيدًا عن القضايا السياسية وبالتزامن مع حل المشاكل".
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإيرانية أكدت وفاة شخصين مصابين بفيروس كورونا في مدينة قم، يوم 19 فبراير (شباط)؛ وتم الإعلان عن ذلك قبل يومين من الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لكن الحكومة لم تتخذ أي إجراء لتأجيل الانتخابات.
وكان بارسائي قد وصف في وقت سابق منظمة الطيران المدنية وشركة طيران ماهان بـ"المتهمين من الدرجة الأولى" في وصول كورونا إلى إيران.