بريطانيا تبحث خيار العقوبات ضد إيران بسبب احتجاز الناقلة
قال مساعد وزيرة الدفاع البريطانية، توبياس إلوود، اليوم الأحد 21 يوليو (تموز)، تعليقًا على احتجاز السفينة البريطانية في إيران، إن بلاده ملتزمة بوجود عسكري في الشرق الأوسط، للإبقاء على مضيق هرمز مفتوحًا، مؤكدًا أن لندن تدرس كافة الخيارات، وبينها فرض عقوبات على إيران.
وكانت صحيفة "التلغراف" البريطانية قد نقلت عن وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، أن حكومة بلاده ستقدم للبرلمان البريطاني حزمة من الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية، ومنها تجميد الأموال الإيرانية، ردًا على احتجاز الناقلة "ستينا إمبرو".
يذكر أن قوات عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني قامت، وفي إجراء انتقامي، أول من أمس الجمعة، باحتجاز ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها مضيق هرمز.
وذكر مراد عفيفي بور، مدير الموانئ في محافظة هرمزكان، أمس السبت، عن سبب احتجاز الناقلة البريطانية، أن "الناقلة اصطدمت بقارب صيد في مضيق هرمز، الأمر الذي دعا إلى احتجاز السفينة البريطانية"، حسب قوله.
ورغم ذلك، يرى أغلب المحللين أن الخطوة الإيرانية تأتي ردًا انتقاميًا على احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق.
وبعد تلك الحادثة، هددت السلطات السياسية والعسكرية الإيرانية بالرد على بريطانيا، وكان آخرها المرشد علي خامنئي، حيث وصف الخطوة البريطانية بأنها "قرصنة بحرية"، وأكد أنها لن تمر دون رد.
وفي السياق نفسه، يرى محللون إيرانيون أن الولايات المتحدة الأميركية استطاعت توريط بريطانيا في الصراع المحتدم في الخليج بين طهران وواشنطن. فيما يرى آخرون أن الأميركيين والبريطانيين وحلفاءهما بدأوا بالفعل عملية السيطرة على الخليج ومضيق هرمز، كخطوة على ما يبدو لإحكام السيطرة في خطة الضغط الأقصى الأميركية على طهران.
ومن جانبها دعت سلطنة عمان، صباح اليوم الأحد، جميع الأطراف لضبط النفس، وطالبت طهران بالإفراج عن الناقلة البريطانية المحتجزة لدى الحرس الثوري، كما أعلنت أنها تتابع حركة الملاحة في مضيق هرمز باهتمام.