بعد إثارة الجدل.. "الميزانية الإيرانية" تؤكد إدراج مخصصات مالية سابقا لمؤسسة ابنة سليماني
مع استمرار الانتقادات لتخصيص 8.5 مليار تومان من ميزانية العام المقبل لابنة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، أعلنت منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية أنه تم في العام الماضي أيضا تخصيص 10 مليارات تومان لهذه المؤسسة.
وأعلنت العلاقات العامة التابعة لمؤسسة التخطيط والميزانية، اليوم الأحد 6 ديسمبر (كانون الأول)، أنه تمت إضافة بند ميزانية "مؤسسة قاسم سليماني" منذ العام الماضي، عقب مقتله في العراق، إلى ميزانية الحرس الثوري بعد موافقة البرلمان.
يشار إلى أن الخطوط العريضة لميزانية العام الماضي، وتزامنا مع تفشي فيروس كورونا، تمت إحالتها مباشرة من لجنة التخطيط والموازنة التابعة للبرلمان الإيراني إلى مجلس صيانة الدستور، وذلك بعد قرار المرشد الإيراني.
إلى ذلك، وافق البرلمانيون، بعد مقتل سليماني، على مشروع قرار عاجل جدا بإضافة 200 مليون يورو لميزانية فيلق القدس.
كما أشارت منظمة التخطيط والميزانية في بيانها، اليوم الأحد، إلى أنه بالإضافة لتحديد بند في ميزانية العام الماضي، تم تعيين بند آخر بعنوان "مشروع الشهيد سليماني"، وقد تم تخصيص ميزانية لهذا المشروع الأخير أيضًا.
وفي ميزانية العام المقبل أيضًا، خصصت حكومة حسن روحاني، في ميزانيتها 8.5 مليار تومان، لمؤسسة تديرها زينب ابنة قاسم سليماني.
وقد أعلنت زينب سليماني، أمس السبت، بعد تزايد الانتقادات لتخصيص هذه الميزانية، أنها تريد إزالة هذا القسم من لائحة الميزانية وتخصيص هذا المبلغ "لحل مشاكل الناس والنهوض بمدرسة الحاج قاسم".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ إنشاء هذه المؤسسة في العام الماضي، لم يتم نشر أسماء المؤسسين أو لائحة أعمالها وأهدافها بشكل واضح ومفصل.
وكان رئيس مكتب تمثيل المرشد الإيراني في الجامعات قد نشر، في مايو (أيار) الماضي، بيانًا هنأ فيه زينب سليماني بتعيينها في رئاسة هذه المؤسسة، وقال إن هذا التعيين جاء استنادا إلى رأي المرشد الإيراني، علي خامنئي.
وجاء في هذا البيان أن الهدف من المؤسسة المذكورة هو "النهوض بمدرسة قاسم سليماني والحراك المعنوي والثوري لحركة الصحوة الإسلامية واستمرار طريق الجهاد والمقاومة".
وردًا على هذه الانتقادات، أكدت منظمة التخطيط والميزانية أن ربط هذه المخصصات بأسرة سليماني "ذنب عظيم".
مؤيدو النظام ينتقدون تخصيص ميزانية لمؤسسة سليماني
ومع ذلك، فإن عدم الكشف العلني عن تفاصيل أكثر حول هذه المؤسسة وتخصيص ميزانية لها، قوبل بانتقادات واسعة حتى من قبل مؤيدي النظام.
وكتب موقع "صداي مدافعان" (صوت المدافعين) على الإنترنت، وهو موقع تديره كوادر القوات العسكرية الإيرانية الموجودة خارج البلاد، كتب أن هذه المؤسسة على الأرجح ستنشط بالتوازي مع مؤسسة شؤون الشهداء والمحاربين وقد تهتم بشؤون القوات العسكرية في الخارج، سواء كانوا شهداء أو مصابين.
وأضاف الموقع: "الاعتماد على المساعدات الحكومية يمكن أن يؤدي إلى نفس الريع والفساد وسوء الإدارة التي تتورط فيها مؤسسة شؤون الشهداء والمحاربين.
يشار إلى أن ابنة قاسم سليماني، المولودة عام 1991، تزوجت في يوليو (تموز) الماضي، من ابن هاشم صفي الدين، المساعد التنفيذي لحزب الله اللبناني. وأعلنت زينب مغنية، شقيقة عماد مغنية، أحد القادة السابقين في حزب الله عن هذا الزواج على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد فترة من مقتل سليماني في بغداد مطلع العام الحالي.