بعد اختطاف ناشط أهوازي.. تركيا تعتقل 11 شخصا للاشتباه في قيامهم بالتجسس لصالح إيران
بعد اختطاف الزعيم السابق لحركة النضال، حبيب أسيود، ونقله إلى إيران، أعلن جهاز المخابرات التركي (MIT) أنه فتح تحقيقًا واعتقل 11 مواطنًا تركيًا للاشتباه في تجسسهم لصالح النظام الإيراني.
وأفادت صحيفة "صباح" التركية اليومية، اليوم الاثنين 14 ديسمبر (كانون الأول)، أن جهاز مخابرات البلاد اعتقل 11 شخصا كانوا أعضاء في عصابة ناجي شريفي زيندشتي لتهريب المخدرات وكانوا متورطين في اختطاف حبيب كعب الملقب بأسيود.
وقبل يوم واحد، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن مسؤول تركي، أن عملية اختطاف هذا المعارض للنظام الإيراني تمت بأوامر من وكالات المخابرات الإيرانية، ومن خلال عصابة مهرب مخدرات شهير.
وبحسب هذين التقريرين، فإن حبيب أسيود تعرض للخداع وسحب من السويد إلى تركيا من قبل إحدى النساء المرتبطات به.
ووفقًا للتقريرين، فقد تم اختطاف حبيب أسيود، ونقله إلى إيران بعد وصوله إلى تركيا والالتقاء بالمرأة التي سافرت إلى إسطنبول في اليوم السابق.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن المعارض للنظام الإيراني، اختطف من قبل عدد من أعضاء فريق الخطف بعد ذهابه إلى محطة وقود في منطقة "بيليك دوزو" في إسطنبول، حيث التقى بالمرأة الإيرانية، ثم جرى نقله، مقيد اليدين والرجلين، إلى محافظة وان، شرقي تركيا.
وبحسب التقرير نفسه، قام ناجي شريفي زيندشتي، مهرب مخدرات، بنقل هذا الناشط السياسي من محافظة وان إلى إيران.
وبحسب جهاز المخابرات التركي، فإن 11 شخصًا تحتجزهم الشرطة هم مواطنون أتراك ويواجهون تهماً مثل "استخدام السلاح.. لحرمان شخص من حريته".
يذكر أن زيندشتي، الذي يتمتع بحريته الآن، ربما يكون في إيران.
سابقة اعتقال زيندشتي في تركيا
يذكر أن الشرطة التركية كانت قد اعتقلت ناصر شريفي زيندشتي عام 2018، مع 9 من أعضاء مجموعته.
وذكرت صحيفة "حريت" التركية آنذاك، أنه ظهر أيضًا كشاهد في محاكمات مئات الأشخاص المتهمين بمحاولة الإطاحة بحكومة رجب طيب أردوغان.
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أنه من المحتمل أن مقتل مسعود مولوي وردجاني، المعارض للنظام الإيراني، في عام 2018، تم تنفيذه من قبل أحد شركاء هذا المهرب الدولي أيضا.
ونقلت "رويترز"، في وقت سابق، عن مسؤولين تركيين اثنين قولهما إن دبلوماسيين من القنصلية الإيرانية في إسطنبول متورطان في اغتيال مسعود مولوي.
إلى ذلك، أكدت جريدة "صباح" أن زيندشتي أحد مهربي المخدرات المشهورين حكم عليه بالإعدام في عام 2007 في إيران ولكنه هرب إلى تركيا.
وكان قد حكم على هذا المهرب بالسجن المؤبد بتهم عديدة منها تهريب المخدرات وتأسيس منظمة اجرامية مسلحة والاختطاف والقتل.
تأتى هذه التقارير فى الوقت الذى توترت فيه العلاقات بين طهران وأنقرة منذ حرب كراباخ. وقد أثار إلقاء رجب طيب أردوغان أشعارا في باكو عاصمة أذربيجان، مؤخرا، حفيظة المسؤولين السياسيين والدبلوماسيين الإيرانيين.