بعد انتقادات واسعة للقاح الروسي.. "الصحة" الإيرانية تؤكد شراء 500 ألف جرعة فقط
بينما أعلن مسؤولون حكوميون في إيران عن استيراد مليوني لقاح "سبوتنيك" الروسي، ذكر محمد رضا شانه ساز، مساعد وزير الصحة ورئيس إدارة الغذاء والدواء، أن ما سيتم استيراده في حدود 500 ألف جرعة فقط من هذا اللقاح.
وقال شانه ساز، في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، إن لقاح "سبوتنيك" الروسي سيصل البلاد خلال يومين أو ثلاثة أيام.
وبحسب شانه ساز، فإن هناك اختلافا بين الكمية التي طلبتها إيران والكمية التي تتيحها روسيا لإيران من اللقاح، لكن استيراد ما لا يقل عن 500 ألف جرعة من هذا اللقاح أمر مؤكد.
وفي وقت سابق، أعلن مدير مكتب الرئيس ومسؤولون حكوميون آخرون عن استيراد مليوني جرعة من اللقاح الروسي إلى إيران.
وقال شانه ساز: "في الوقت الحالي لا يمكننا إعطاء رقم عن حجم الواردات لأننا نتفاوض".
وقال أيضًا: "إن إدارة الغذاء والدواء هي المرجع القانوني الوحيد للموافقة على الأدوية واللقاحات في إيران، ومن يعلقون عليهم استكمال معلوماتهم في هذا الصدد".
كما قال رئيس إدارة الغذاء والدواء، دون ذكر التفاصيل، إن إيران تسعى لشراء لقاحات من الصين والهند، وكذلك تتعاون مع كوبا لإنتاج لقاحات.
وفي الوقت نفسه، قال شانه ساز إن لقاح سبوتنيك الروسي "يوفر أمانًا بنسبة تزيد على 95 في المائة وأن آثاره الجانبية ضئيلة".
ووفقًا لعدد مجلة "لانسيت" العلمية المنشور مؤخرًا، فإن لقاح سبوتنيك آمن بنسبة 92 في المائة.
هذا وعارض بعض الخبراء في الأيام الأخيرة الحقن بلقاح كورونا الروسي.
وفي حديث لصحيفة "جهان صنعت"، كانت عضوة اللجنة العلمية بمقر مكافحة كورونا، مينو محرز، قد وصفت استيراد لقاح كورونا الروسي بأنه "حظ سيئ للشعب الإيراني"، قائلة إنها لن تحقن نفسها بذلك اللقاح.
وقال كيانوش جهان بور المتحدث باسم إدارة الغذاء والدواء بوزارة الصحة، ردًا على تصريحات مينو محرز، بشأن لقاح كورونا الروسي، إنها ليس لديها "صلاحية" لتقييم اللقاح.
وفي غضون ذلك، وصف محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني معارضة لقاح كورونا الروسي بأنها "نتيجة استقطابات سابقة" وتقويض لقرارات قديمة للمقر الوطني لمكافحة كورونا .
وكتب محمود واعظي في منشور له أن "حجر الأساس في إدارة مكافحة كورونا تم وضعه مع التركيز على الخبراء"، لكن "بعض المسؤولين وأصحاب المنصات الإعلامية" انتهكوا "قواعد وبروتوكولات المقر الوطني لمكافحة كورونا" رغم التحذيرات.
يذكر أنه خلال عام من تفشي كورونا، انتهكت المؤسسات والكيانات الدينية التابعة للمرشد، مرارًا، قرارات المقر الوطني لمكافحة كورونا وأقامت احتفالات دينية وسياسية.