غرَّد تطبيق "سيغنال" للتواصل الاجتماعي تعليقًا على حجبه في إيران: "الشعب الإيراني يستحق الخصوصية وليس الرقابة. لن نستسلم".

وأعلن تطبيق "سيغنال" في تغريدة، تعليقًا على حجبه: تم حظر التطبيق من قبل النظام الإيراني منذ أن تصدر سيغنال قائمة التطبيقات التي تم تنزيلها في إيران. نحن نعمل على موضوع الرقابة.

وأضاف "سيغنال": "إيران التي لم تتمكن من إيقاف التسجيل في تطبيق سيغنال، الآن، من خلال الرقابة، قللت من حركة المرور. الشعب الإيراني يستحق الخصوصية. نحن لن نستسلم".

يذكر أن تطبيق "سيغنال"، الذي لاقى ترحيباً من المستخدمین، بما في ذلك المستخدمون الإيرانيون، في الأيام الأخيرة، بعد التغيير الذي حدث في سياسة خصوصية تطبیق "واتس آب"، تمت إزالته من الأسواق الإيرانية يوم الجمعة، 15 يناير (كانون الثاني).

ومع ذلك، فإن أجهزة صنع القرار والمعنية بشؤون الحجب في إيران، لم تكتفِ بالإزالة وقامت بحجب هذا التطبيق في إيران يوم الاثنين، 24 يناير.

وبعد إزالة التطبیق من الأسواق الإيرانية، بما في ذلك "بازار"، و"مایكت"، يوم الجمعة  15 يناير، واجه المستخدمون الإيرانيون الرسالة التالية أثناء محاولتهم الوصول إلى التطبيق وتنزيله: "تم إخراج هذا التطبيق من النظام بأمر من لجنة الحجب".

كما أضافت المتاجر الإلكترونية الإيرانية هذه الرسالة: "شكرًا لتفهمكم قيودنا".

وكان "واتس آب" قد أعلن في 4 يناير أنه ينوي تنفيذ تحديثات جديدة من أجل المساعدة في زيادة إيرادات "فيس بوك"، فضلًا عن زيادة إعلانات الأعمال.

وفي هذا الصدد، أعلنت الشركة عن إمكانية مشاركة المزيد من معلومات المستخدمين مع "فيس بوك". وبعد الإعلان عن هذه التغييرات من قبل "واتس آب"، قام العديد من المستخدمين في العالم، بما في ذلك في إيران، بإنشاء حسابات في تطبيق "سيغنال" في الأيام الأخيرة.

وتأتي خطوة الهيئات الحكومية لإزالة تطبيق "سيغنال" من الأسواق الإلكترونية الإيرانية وتقييد وصول المستخدمين الإيرانيين إليها، بينما قامت إيران حتى الآن بحجب معظم التطبيقات مثل تليغرام والشبكات الاجتماعية مثل تويتر وفيس بوك.

وعلى الرغم من إزالة تطبيق "سيغنال" من الأسواق الإيرانية، لا يزال العديد من المستخدمين الإيرانيين يقولون إن بإمكانهم الوصول إليه من خلال "غوغل بلاي" وتنزيله. وقال عدد من المستخدمين الإيرانيين، تعليقًا على إجراء لجنة الحجب بإزالة تطبيق "سيغنال"، إن الغرض من هذا الإجراء هو "عدم زيادة عدد المستخدمين الإيرانيين الأعضاء في هذا التطبيق كي لا يتحول إلى تليغرام آخر".

وتجري عملية حجب واسعة النطاق على الإنترنت والشبكات الاجتماعية في إيران، في حين أن العديد من المسؤولين الحكوميين، بداية من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى رؤساء السلطات الثلاث والوزراء وقادة الحرس الثوري وحتى مديري وزارة الاتصالات والمديرين التنفيذيين، موجودون في هذه الشبكات، بما في ذلك تويتر.