بلاغات في إيران عن التحرش بجامعيات واغتصابهن.. واتهامات تطال مشاهير
تشتعل شبكات التواصل الاجتماعي في إيران، مؤخرًا، ببلاغات ضد الناشط في مجال السياحة، كيوان إمام وردي، تتهمه بـ"التحرش" بعدد من الفتيات الجامعيات واغتصابهن، فيما اتهمت الصحافية سارا أمت علي، اليوم السبت 22 أغسطس (آب) الرسام الإيراني الشهير، آيدين آغداشلو بـ"التحرش" بها.
ونشرت أمت علي، اليوم السبت، مجموعة من التغريدات على "تويتر"، أعلنت خلالها أن "هذا التحرش" حدث قبل 14 عامًا، خلال اجتماع عمل في مكتب الرسام الإيراني، آغداشلو، وأنها "في الوقت الحالي لا ترى سببًا للاستمرار في إخفاء الموضوع".
وقالت الصحافية في الشؤون الثقافية: "كل هذه السنوات التزمت الصمت خوفًا من الذين سيقولون إنه ليس لديك دليل يثبت ادعاءك أو ممن لا يقبلون حقيقة أن آغداشلو متحرش رغم علمه وفنه".
وكتبت أمت علي أنه في صيف عام 2006، عندما كانت ترتب لإجراء مقابلة مع آغداشلو حول معرض في المتحف الوطني، "أصر" هذا الرسام على إجراء المقابلة في مكتبه.
وتابعت أمت علي أنه عندما ذهبت إلى مكتب آغداشلو، بالمخالفة لرغبتها، رأته "عاريًا وعلى منكبيه رداء بني فقط". وأضافت الصحافية أن آغداشلو "عانقني بشدة، وضمني إليه وحاول تقبيل شفتي".
ومن جهته، لم يدل الرسام الإيراني آغداشلو حتى الآن بإيضاحات حول تصريحات هذه الصحافية الإيرانية.
يأتي اتهام هذا الرسام الإيراني بـ"التحرش" بعدما نشرت بعض الناشطات على "تويتر"، خلال الأيام الأخيرة، روايات مماثلة عن تعرضهن للتحرش. حيث اتهمت مجموعة من الناشطات على "تويتر"، الناشط في مجال السياحة، كيوان إمام وردي، بـ"الاغتصاب عبر دعوة الفتيات (معظمهن طالبات جامعيات) إلى بيته وتنويمهن من خلال شرب الخمر الملوث بالحبوب المنومة".
وكتبت إحدى الضحايا: "لو كنت اغتصبتني وحدي لما تكلمت. ولكنني أرى أنك اعتديت على كثيرات بسيناريوهات مماثلة".
وكتبت بعض هؤلاء الفتيات أنهن وقعن في فخ إمام وردي، وتعرضن للاغتصاب أثناء رحلات ترفيهية أو علمية إلى بعض المدن والجزر.
وعقب انتشار هذه الأنباء بشأن "سلسلة اغتصابات بحق الفتيات" أصدرت العلاقات العامة التابعة لجامعة طهران بيانًا أشارت فيه إلى تخرج إمام وردي عام 2010 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة طهران بدرجة البكالوريوس، مضيفًا أن إمام وردي و"منذ التاريخ المذكور لم تكن له أي علاقة تعليمية أو بحثية أو إدارية بالجامعة".
وأعربت جامعة طهران "عن أسفها إزاء الأحداث المذكورة دون البت في أي من الحالات المعلنة"، مؤكدة أن إجراء التحقيقات ودراسة الاتهامات المذكورة "خارجة عن صلاحيات الجامعة، ولكنها تبذل قصارى جهدها للتعاون مع الجهات القانونية ذات الصلة للتحقيق في هذه القضية".
ومن جهته، لم يدل إمام وردي بأي تصريحات بشأن الاتهامات الموجهة إليه بالاغتصاب.