قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة كثفت ضغوطها على إيران منذ العام الماضي، لوقف دعم النظام الإيراني للإرهاب والأنشطة الأخرى المزعزعة للاستقرار.

تأتي تصريحات بومبيو، في كلمة بمناسبة الذكرى 231 لتأسيس وزارة الخارجية الأميركية، في الوقت الذي تتبع فيه حكومة الولايات المتحدة سياسة الضغط الأقصى على النظام الإيراني من خلال تشديد العقوبات والإجراءات الدبلوماسية الأخرى لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية والسيطرة على نفوذها الإقليمي.

يذكر أن الولايات المتحدة تحاول في الأشهر الأخيرة تمديد حظر بيع وشراء السلاح الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي على إيران والذي سينتهي بموجب الاتفاق النووي، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وبما أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018 ولم تعد طرفًا فيه، فإنها تعتزم تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران من خلال مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي عارضته حتى الآن روسيا والصين.

وقبل ثلاثة أشهر، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بومبيو، كان يجهز مشروع قانون يسمح للولايات المتحدة، بصفتها دولة موقعة على الاتفاق النووي، بتمديد عقوبات الأسلحة ضد إيران في مجلس الأمن، أو تنشيط آلية الزناد. وذلك في إطار خطة معقدة لزيادة الضغط على إيران.

وفي غضون ذلك، سافر براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، إلى الشرق الأوسط لمناقشة التهديدات الإيرانية مع الشركاء الإقليميين للولايات المتحدة.

وفي مؤتمر صحافي بالكويت، أمس الاثنين، وصف هوك، إيران بأنها "السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط اليوم"، وحذر من دعم إيران للميليشيات التي تحارب بالنيابة عنها في المنطقة.

وقال هوك إن النظام الإيراني يواصل تمويل المجموعات التي تحارب بالنيابة عنه ويزودها بالصواريخ والقذائف لمهاجمة دول المنطقة.

وأضاف هوك: "إن إيران تنظم وتجهز الميليشيات والجهات غير الحكومية وتدربهم، مما يؤدي إلى خسائر فادحة وسفك للدماء في الشرق الأوسط".