تأييد الحكم بسجن الناشطة الإيرانية صبا كردافشاري 24 عامًا بتهمة "خلع الحجاب"
رفضت المحكمة العليا في إيران طلب إعادة النظر في قضية الناشطة الإيرانية، صبا كرد أفشاري، التي حكم عليها بالسجن لمدة 24 عامًا، بسبب احتجاجها على الحجاب الإلزامي.
وأفادت وكالة أنباء "هرانا" المهتمة بقضايا حقوق الإنسان في إيران، بأنه بعد تقديم محامي الناشطة كرد أفشاري طلبًا بإعادة النظر في قضية هذه المتهمة، رفضت المحكمة العليا في إيران الفرع 28 الطلب المذكور، وتم تأييد الحكم بسجنها.
يشار إلى أن هذه الناشطة في حملة "الأربعاء الأبيض"، صبا كردافشاري، كان قد ألقي القبض عليها في الأول من يونيو (حزيران) 2019، وهي الآن في سجن إيفين في طهران.
وبعد أيام من اعتقالها، حكمت محكمة الثورة- الفرع 26 في طهران، بالسجن التعزيري لمدة 15 سنة، بتهمة "نشر الفساد عبر خلع الحجاب والتجول من دونه"، وبالسجن التعزيري لمدة سنة و6 أشهر بتهمة "النشاط الدعائي ضد النظام"، وبالسجن التعزيري لمدة 7 سنوات و6 أشهر بتهمة "التجمع والتواطؤ لارتكاب جرائم ضد أمن البلاد".
ووجهت المنظمات الدولية ومدافعون عن حقوق الإنسان، انتقادًا شديدًا ضد إيران بسبب هذه الإجراءات، وقمع المعارضات للحجاب الإلزامي. فيما أشارت الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي الأخير، حول أوضاع حقوق الإنسان في مختلف البلدان، إلى الناشطة صبا كردأفشاري وبعض النشطاء الآخرين.
وأكدت الخارجية الأميركية أن إيران "تخطف" النشطاء المدنيين وتحرم أسرهم من التواصل معهم وتمارس عليهم ضغوطا من أجل انتزاع اعترافات تلفزيونية منهم.
وفي السياق نفسه، تم الحكم على راحلة أحمدي، والدة صبا كرد أفشاري- التي دعمت أنشطة ابنتها- بالسجن 31 شهرًا.
يشار إلى أن راحلة أحمدي تم اعتقالها في فبراير (شباط) الماضي، وبعد ذلك تم نقلها إلى سجن إيفين لقضاء فترة عقوبتها.