بالتزامن مع زيادة تواجد المواطنين في البيوت واستخدام الإنترنت أثناء تفشي فيروس كورونا، قامت الشرطة السيبرانية باحتجاز أكثر من 320 شخصًا فيما يتعلق بالأنشطة الافتراضية، وأعلنت أنها ستتعامل أيضًا مع النساء اللواتي لا يغطين شعرهن على الانستغرام.

قال رامين باشايي، النائب الاجتماعي لشرطة إنتاج وتبادل المعلومات، اليوم الأربعاء 13 مايو (أيار): "فيما يتعلق بخلع الحجاب في الفضاء الإلكتروني، فإنه يعتبر انتهاكاً لأنه يتم تضمينه في مجموعة الحالات الشاذة".

وعزا التعامل مع هذه الحالات إلى الترويج "للسلوك غير الأخلاقي" في شكل جرائم إلكترونية. وأضاف المسؤول في الشرطة: "لا يوجد فرق بين الجرائم الإلكترونية والواقع، وأي شيء یتسبب فی تضلیل الرأي العام سيتم التعامل معه بالتأكيد".

وقال باشايي عن مراقبة الفضاء الإلكتروني: "لا يوجد فرق بين الأشخاص المشهورين والأشخاص الأقل شهرة أو متابعة".

ويأتي تحذير مسؤول الشرطة، حول الحجاب على وسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي ارتفع فيه استخدام هذه المواقع، وخاصة برامج الانستغرام الحية والمحادثات من قبل المواطنين، والشخصيات الثقافية والفنية، والنشطاء السياسيين والمدنيين، منذ بداية مارس (آذار)، مع انخفاض السفر والأنشطة الاجتماعية بسبب انتشار كورونا.

وقبل أربعة أيام من تحذير باشايي، انتقد محمد علي رجبي، رئيس مركز الجرائم الإلكترونية التابع للشرطة السيبرانية، في مقابلة إذاعية "البث الحي للانستغرام"، وأعرب عن أسفه لعدم القدرة على مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي. وقال رجبي إن "هذه المنصة لا تحترم قوانين وسيادة بلادنا".

وفي وقت سابق، في 5 مايو (أيار)، حذر باشايي المشاهير مرة أخرى أن "يكونوا حذرين في أنشطتهم الافتراضية".

وفي الوقت نفسه، أعلن عن إطلاق خطة الشرطة السيبرانية للتعامل مع "الشذوذ الأخلاقي على الانستغرام" ودعا إلى استدعاء واعتقال وإحالة المنتهكين إلى القضاء.

تعامل أكثر صرامة مع الإعلام

لم يقتصر تعامل الشرطة السيبرانية وقوات إنفاذ القانون مع المواطنين في أزمة كورونا، على الحجاب ونشاط المشاهير، بل تكثف تعاملهم فيما يتعلق بالإعلام ونشر التقارير عن كورونا منذ شهر مارس (آذار).

ويوم السبت، وصف حسين أشتري، قائد قوات الشرطة، وصف الفضاء السيبراني بأنه "يتسبب في قلق الجمهور وتضلیل الرأي العام" خلال أزمة كورونا.

وفي هذا الصدد، أعلن أشتري عن اعتقال ما لا يقل عن 320 شخصًا الأسبوع الماضي، قائلاً إنه تم تحديد 1300 موقع إلكتروني.

وقبل ذلك، قال حسين أميرلي، نائب رئيس الشرطة السيبرانية، إن الشرطة فتحت 998 قضية تتعلق بجرائم الإنترنت بحلول 24 مارس (آذار) وحده، أدى 316 منها إلى دعاوى قضائية.