تحذيرات أميركية لإيران وحلفائها في الأسابيع الأخيرة من إدارة ترامب
بينما تشير التقارير إلى أن إيران وحلفاءها الإقليميين يتجنبون مواجهة الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة من إدارة دونالد ترامب، فقد حذر رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، إليوت أبرامز، من أن أي إجراء من جانب طهران وحلفائها ضد الولايات المتحدة سيقابل برد فعل قوي.
وحذر إليوت أبرامز، في مقابلة مع قناة "العربية"، من أنه "إذا أدت الأنشطة العسكرية والإرهابية لإيران والقوات العميلة لها إلى مقتل أميركيين، فسوف يندمون على ذلك".
وقال أبرامز، تعليقاً على تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" مؤخرًا عن قيام عملاء المخابرات الإسرائيلية بقتل قيادي في تنظيم القاعدة في طهران: "إن مصلحة طهران هي التعاون مع تنظيم القاعدة".
وأضاف: "يبدو أن إيران تريد التأكد من عدم القضاء على القاعدة، لأن بعض الأشخاص الذين يهاجمهم تنظيم القاعدة هم من تريد إيران مهاجمتهم".
وأشار الدبلوماسي الأميركي إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع أي دولة، محذرًا من أن أي هجوم على الأميركيين سيقابل "برد أميركي قوي للغاية".
وشدد أبرامز أيضًا على أن سياسة الضغط الأقصي التي تنتهجها إدارة ترامب ضد إيران ستستمر في الشهرين المقبلين.
وقد أفادت وكالة "أسوشييتد برس"، الجمعة 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، نقلاً عن مسؤولين عراقيين، بأن إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، اجتمع هذا الأسبوع مع الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران والسياسيين الشيعة العراقيين في بغداد، وقال مخاطباً حلفاء إيران في جميع أنحاء المنطقة: "تجنبوا الأعمال العنيفة ضد الولايات المتحدة حتى لا يستخدمها دونالد ترامب ذريعة للهجوم في الأسابيع الأخيرة من إدارته".
وبحسب التقرير، فقد شدد قاآني أيضًا على أنه في حال وقوع هجوم أميركي، فإن رد إيران سيكون "متناسبًا مع نوع الهجوم".
كما حث زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، حلفاءه في خطاب متلفز أخير على "توخي الحذر التام" في الأسابيع الأخيرة من رئاسة ترامب.
وأضافت وكالة "أسوشييتد برس"، أن الهجمات الصاروخية التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي بالقرب من السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، والتي جاءت بعد ساعات فقط من تصريحات قاآني، يمكن أن تشير إلى خلاف على مستويات مختلفة من القيادة بين القوات المدعومة من إيران.
إلى ذلك، فإن جماعة أصحاب الكهف، التي يقال إنها تابعة لكتائب حزب الله في العراق، كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. لكن كتائب حزب الله، إحدى أقوى الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، نفت أي دور لها في الهجوم، مؤكدة التزامها بوقف إطلاق النار الساري منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول).
وقد أدى استمرار سياسة الضغط الأقصى التي تنتهجها إدارة دونالد ترامب على إيران إلى تقليص قدرة طهران على دعم ميليشياتها في المنطقة، ومن المحتمل أنه مع وصول جو بايدن إلى السلطة، ستعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وتقلل من هذا الضغط، إلى حد ما.
ومع ذلك، قال السيناتور الأميركي كريس كونز، المرشح المحتمل لوزير الخارجية في حكومة جو بايدن، لـ"رويترز"، أمس الجمعة، إنه لن يدعم العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران، إلا إذا كان مثل هذا الاتفاق سيحد من برنامج الصواريخ الإيراني، ودعم طهران للقوات التي تعمل بالوكالة عنها في المنطقة.