تدهور الحالة الصحية للسجين السياسي آرش صادقي.. ومنعه من الحصول على العلاج
أفادت تقارير حقوقية، اليوم السبت 29 يونيو (حزيران)، بتأجيل إرسال الناشط المدني آرش صادقي، المسجون في سجن رجائي شهر بكرج، إلى المراكز الطبية خارج السجن مرة أخرى.
وحسب تشخيص الأطباء، فإن صادقي مصاب بنوع من الأورام السرطانية، وتفيد التقارير بأن حالته خطيرة.
يشار إلى أن آرش صادقي، الناشط المدني البالغ من العمر 39 عامًا، تمَّ اعتقاله وسجن وأضرب عن الطعام عدة مرات.
ووفقًا لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، لا يزال آرش صادقي، المعتقل حاليًا في سجن رجائي شهر في كرج، محرومًا من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة على الرغم من حالته الصحية الخطيرة.
وقد حذرت منظمة حقوق الإنسان في إيران من سوء الحالة الصحية لآرش صادقي، مطالبة بنقله الفوري إلى المستشفى، والاهتمام العاجل من المجتمع الدولي، ولا سيما الأمم المتحدة، بوضعه وبوضع غيره من المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين في إيران.
وأکَّد محمود أميري مقدم، المتحدث باسم منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، على أن "وضع آرش صادقي خطير للغاية"، قائلًا: "إن عدم وجود علاج طبي فوري في المستشفى يمكن أن يؤدي إلى موته. وأن مرشد الجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، ورئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، مسؤولان عن صحة آرش صادقي".
يذكر أن آرش صادقي تم اعتقاله لأول مرة يوم 9 يوليو (تموز) 2009، أمام جامعة العلامة طباطبائي بطهران من قبل رجال وزارة الاستخبارات، إلى جانب عدد من الطلاب المحتجين على الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل وأفرج عنه بكفالة بعد 90 يومًا.
وفي مايو (أيار) 2014، تم اعتقاله مرة أخرى من قبل استخبارات الحرس الثوري وأفرج عنه بعد 6 أشهر من السجن بكفالة قدرها 600 مليون تومان.
وعندما تم إطلاق سراح آرش صادقي مؤقتًا من السجن، اقتحم رجال الأمن منزله للقبض عليه، مما تسبب في نوبة قلبية لوالدة آرش صادقي، وفي النهاية وفاتها.
وقد تم استدعاء واعتقال آرش صادقي آخر مرة في محکمة مقدس، بسجن إيفين، يونيو (حزيران) 2016، وذهب إلى سجن إيفين لتنفيذ حكم بالسجن لمدة 19 عامًا.
تجدر الإشارة كذلك إلى أن كلرخ إيرائي، زوجة آرش صادقي، تم اعتقالها أيضًا، خلال هذه الفترة، بسبب بعض كتاباتها، بما في ذلك کتابتها عن الرجم، وحكم عليها أبو القاسم صلواتي، رئيس الفرع 15 من محكمة الثورة في طهران، بالسجن لمدة ست سنوات. وتم سجنها في الفترة ما بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، وبداية أبريل (نيسان) 2019، وأفرج عنها في 8 أبريل (نيسان) بعد عامين ونصف العام من السجن.
وفي نوفمبر 2016 أضرب آرش صادقي عن الطعام لمدة 70 يومًا، احتجاجًا على اعتقال زوجته.
إلى ذلك، جرى نقل صادقي من سجن إيفين في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 إلى سجن رجائي شهر في كرج، وما زال معتقلا في هذا السجن.