علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على إطلاق إيران سراح الجندي السابق في البحرية الأميركية مايكل وايت، واصفًا الحدث بأنه علامة على إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إيران والولايات المتحدة.

غرد ترامب، يوم الخميس 4 يونيو (حزيران) 2020، قائلًا: "لقد استعدنا أكثر من أربعين مخطوفًا ومعتقلًا أميركيًا منذ أن توليت منصبي. شكرًا لإيران، وما جرى يُظهر أن الاتفاق ممكن".

وبصفتها راعي المصالح الأميركية بإيران، توسطت سويسرا في محادثات الإفراج عن المواطن الأميركي وايت، المسجون في إيران منذ عامين.

وكان السلطات الإيرانية منحت وايت إجازة، ليخرج بعدها من السجن في مارس (آذار) الماضي، لأسباب طبية شريطة أن يبقى في إيران.

وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن إطلاق سراح مايكل وايت، وقال إنه "في طريق عودته إلى الولايات المتحدة بعد الإفراج عنه".

وشدد بومبيو: "لن يهدأ لنا بال حتى يعود جميع الأميركيين المسجونين في إيران بطريق الخطأ، أو في أي مكان آخر بالعالم، إلى بيوتهم وأحبّائهم،"، مضيفًا: "ونشكر الحكومة السويسرية؛ لتسهيلها عودة وايت، ويسعدنا أن أداء الحكومة الإيرانية في هذا الموضوع كان بنّاءً"

وأورد بومبيو أسماء مواطنين أميركيين آخرين مسجونين في إيران، قائلًا: "تواصل الولايات المتحدة المطالبة بالإفراج عن باقر نمازي وسيامك نمازي ومراد طاهباز، المواطنين الأميركيين

المسجونين، بطريق الخطأ، في إيران منذ زمن طويل، وتطالب بتقديم معلومات كاملة عن مصير روبرت ليفنسون، المواطن الأميركي المفقود في إيران".

وبحسب محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني؛ فإنه بالتزامن مع إطلاق سراح الأميركي مايكل وايت، تم الإفرج عن مجيد طاهري، الطبيب الإيراني الأميركي المتهم بانتهاك العقوبات في الولايات المتحدة. وأكد ظريف أن هذا الاتفاق يمكن أن يحدث لجميع السجناء.

في غضون ذلك، سافر براين هوك، رئيس مجموعة العمل المعنية بشؤون إيران في الخارجية الأميركية، إلى زيورخ مع "طبيب"؛ للقاء وايت وإعادته إلى الولايات المتحدة.

وقال هوك لـ"فوكس نيوز": "إن النظام الإيراني له سجلٌّ في استخدام الأميركيين لأغراض سياسية خاصة به".

وأضاف أن "المفاوضات مع النظام الإيراني، المباشرة وغير المباشرة، لم يكن لها خَطُّ سير منتظم، فتاريخ التخاصم بيننا عمره 41 سنة، وکان هناك صراع عسكري في هذا التاريخ أيضًا".

يأتي هذا بينما قال وزير الخارجية الإيراني، في وقت سابق من مايو (أيار) الماضي، إنه على الرغم من مشروع مقترح من جانبه لتبادل الأسرى بين طهران وواشنطن، فإن الولايات المتحدة لم تردّ بعد.

ومع ذلك، عاد إلى طهران، الأربعاء، سيروس عسكري، الأكاديمي الإيراني المتهم بانتهاك العقوبات المفروضة على إيران، وسرقة الأسرار التجارية الأميركية.

يُذكر أن إيران أطلقت العام الماضي سراح تشاو وانغ، وهو مواطن أميركي مسجون في إيران بتهمة التجسس. وفي المقابل، أعادت الولايات المتحدة مسعود سليماني، وهو أستاذ إيراني متهم بانتهاك العقوبات.