الولايات المتحدة تلغي قرار إدارة ترامب بـ"تفعيل آلية الزناد" ضد إيران
كتب ريتشارد ميلز، المندوب الأميركي المؤقت لدى الأمم المتحدة، رسالة إلى 15 من أعضاء مجلس الأمن تفيد بأن إدارة بايدن ألغت قرار الإدارة الأميركية السابق بتفعيل "آلية الزناد" في الاتفاق النووي والعودة التلقائية للعقوبات على إيران.
وفي الوقت نفسه، أفادت وكالة "رويترز"، نقلًا عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، أن الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة إذا أرادت أوروبا عقد اجتماع بين الدول الأعضاء في الاتفاق النووي.
من جانب آخر، نقل مراسل "رويترز" في الأمم المتحدة عن مسؤول أميركي آخر قوله إن الإدارة الأميركية طلبت من الأمم المتحدة تقليل قيود السفر على الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك. وقال هذا المسؤول الأميركي إن إدارة بايدن لم تتصل بعد بالمسؤولين الإيرانيين.
وكانت إدارة ترامب قد قالت في أغسطس (آب) إنها أبلغت مجلس الأمن بقضية "عدم امتثال إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي"، وأعلنت أنه سيتم تفعيل جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران.
وطلبت إدارة ترامب خلال رسالة رسمية يوم الخميس 20 أغسطس الماضي، من الأمم المتحدة تفعيل آلية الزناد للعودة التلقائية للعقوبات ضد إيران. وفي هذه الرسالة، أبلغت الولايات المتحدة الأمم المتحدة رسميًا أنها تعتزم إعادة جميع العقوبات المعلقة بموجب الاتفاق النووي من خلال تفعيل آلية الزناد، إلا أن معظم الأعضاء في مجلس الأمن الدولي قالوا إنهم يعتبرون هذا الإجراء الأميركي غير فعّال بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
لكن المسؤولين في إدارة ترامب شددوا على أن أي دولة ورد ذكرها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، بما في ذلك الولايات المتحدة، لها الحق في تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات.
من ناحية أخرى، أكد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، في بيان بعد اجتماعهم يوم الخميس، على هدفهم المشترك المتمثل في عودة إيران بشكل كامل إلى التزاماتها، وحذروا من العواقب الخطيرة لتعليق إيران تنفيذ البروتوكول الإضافي.
وكانت إيران قد أعلنت، قبل أيام، في رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستعلق تنفيذها للبروتوكول الإضافي وبعض إجراءات الشفافية الخاصة بها بدءًا من 23 فبراير (شباط). وقال الرئيس حسن روحاني "سننسحب من البروتوكول الإضافي الذي تم قبوله طوعًا في 23 مارس. وستستند المراقبة على الضمانات ولن تكون هناك مشاكل".