حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الأربعاء 23 ديسمبر ، من أنه إذا قُتل أميركي  في هجوم بالعراق فسيحمل إيران المسؤولية. 

جاءت تغريدة دونالد ترامب بعد ساعات من انتشار تقرير عن اجتماع أمني لكبار المسؤولين في الحكومة الأميركية .

وغرَّد دونالد ترامب قائلا: "أصيبت سفارتنا في بغداد بعدة صواريخ يوم الأحد. ثلاثة من هذه الصواريخ لم تعمل. خمنوا من أين جاءت: إيران. اننا نسمع الآن أحاديث حول المزيد من التهديدات ضد الأمريكيين في العراق ".

وأضاف دونالد ترامب: "بعض النصائح الصحية الودية لإيران: إذا قتل أميركي ، فسوف أحمل إيران المسؤولية. فكروا في الأمر جيدًا".

وأطلقت ثمانية صواريخ على الأقل ضد السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء العراقية يوم الأحد الماضي، تسببت  في أضرار مادية لكن لم يسفر الهجوم عن خسائر في الأرواح.

وقبل ساعات من تغريدة دونالد ترامب، کتبت  رويترز  نقلا عن مسؤولين أمريكيين كبار قولهم: "ناقش عدد من كبار أعضاء الحكومة الأميركية يوم الأربعاء سبل مواجهة الهجمات المحتملة من قبل إيران والجماعات الشيعية على القوات الأمريكية في العراق".

وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان أصدرته يوم الأربعاء حول الهجوم الصاروخي على السفارة الأمريكية في بغداد:  "تسببت هجمات الجماعات المسلحة المدعومة من النظام الإيراني في قتل المدنيين وقوات الأمن العراقية أكثر من غيرهم".

وأضافت القيادة المركزية الأميركية: "إن الولايات المتحدة ستحمّل النظام الإيراني مسؤولية مقتل أي أميركي نتيجة أفعال هذه الجماعات المتشددة المارقة المدعومة من إيران".

وقالت الحكومة العراقية إن جماعة "غير قانونية" تقف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة الأمريكية والمنطقة الخضراء في بغداد. لكنها لم يخض في التفاصيل.

من جانبه حمل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المليشيات المدعومة  من إيران مسؤولية الهجوم.

وفي سياق متصل أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجمات الصاروخية ، مؤكدة أن توقيت الهجوم وبيان الخارجية الأميركية الذي تبع الهجوم "يثير الشبهات". 

و حتى الآن لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات.

وجاءت الهجمات عشية ذكرى مقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي بالعراق.

ولقى سليماني والمهندس مع عدد آخر من القوات الإيرانية والعراقية حتفهم في غارة أميركية بطائرة مسيرة بالقرب من مطار بغداد في 3 يناير الماضي.

ومن غير الواضح ما إذا كانت إيران تعتزم ضرب أهداف أميركية أو حليفة بشكل مباشر أو من خلال الجماعات التي تعمل بالوكالة عنها.

لكن المسؤولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين يقولون إن إن النظام الإيراني عازم على الانتقام الذي يصفونه بـ "الصعب" من منفذي مقتل قاسم سليماني.

من ناحية أخرى ، حذر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، إيران في 20 ديسمبر من أنها إذا أرادت شن هجوم في ذكرى مقتل قاسم سليماني ، "فنحن مستعدون للرد".