قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأحد 23 يونيو (حزيران)، إنه لم يرسل إلى طهران أي رسالة تحذير من الحرب، وذلك بعدما قالت وسائل إعلام إن ترامب حذر طهران عبر سلطنة عُمان من هجوم وشيك، وإنه يريد إجراء محادثات.

وفي مقابلة له مع قناة "إن بي سي"، أكد ترامب مرة أخرى أنه لا يسعى للحرب مع إيران، مضيفًا: "لا أعتقد أن إيران كانت تهدف إلى استفزازي، من خلال إسقاط طائرة مسيرة أميركية".

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، الخميس الماضي، عن إسقاط طائرة مسيرة أميركية، وادعى أن الطائرة انتهكت المجال الجوي الإيراني، ولكن أميركا تقول إن الطائرة كانت تحلق فوق المياه الدولية.

وأكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة الماضي، أن الجيش الأميركي كان مستعدًا، "وبجهوزية كاملة"، لضرب ثلاثة مواقع إيرانية، لكنه غيّر رأيه قبل عشر دقائق من الضربات المخطط لها.

وتابع ترامب لـ"إن بي سي": "أعتقد أن إيران تريد التفاوض والتوصل إلى اتفاق".

وأعاد الرئيس الأميركي تأكيده على أن إيران لن تحصل على سلاح نووي أبدًا، مضيفًا أن الاتفاق مع الجمهورية الإسلامية سيكون بشأن القضية النووية.

وقال الرئيس الأميركي: "لا أعتقد أنهم يحبذون الوضع الذي هم فيه حاليًا، فاقتصادهم مبعثر تمامًا".

إلى ذلك، صرح جون بولتون، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، الذي يجري حاليًا زيارة إلى إسرائيل، بأن "إيران تخضع في الوقت الراهن للضغط بسبب العقوبات الأميركية، مؤكدًا على تشديد هذه العقوبات على طهران، علمًا بأن ذلك جاء خلال مؤتمر صحافي في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. 

ومن جانبه، أكد بنيامين نتنياهو على "تهديد إيران"، داعيًا إلى تشديد الضغوط والعقوبات الدولية ضد طهران.

وتعتبر السلطات الإيرانية أن العقوبات الأميركية على بلادها حرب اقتصادية، فيما يرفض المرشد الأعلى الإيراني أي تفاوض مع واشنطن، واصفًا المفاوضات مع أميركا بأنها "سم زعاف".