علق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الخميس 20 يونيو (حزيران) على استهداف الحرس الثوري الإيراني، طائرة أميركية مسيرة، في منطقة الخليج، وإسقاطها، بأن "ما حدث تصرف غبي، من شخص أحمق لا يدرك ما يفعل".

وأضاف للصحافيين: "ستعرفون قريبًا جدًا ما إذا كانت الولايات المتحدة ستضرب إيران أم لا".

جاءت تصريحات ترامب، أثناء مؤتمر صحافي جمعه برئيس الوزراءِ الكندي، جاستن ترودو، اليوم الخميس، في البيت الأبيض، على هامش زيارة الأخير لواشنطن.

وأكد الرئيس الأميركي أن الطائرة الأميركية التي أسقطتها قوات الحرس الثوري الإيراني اليوم، "لم تكن داخل المجال الجوي الإيراني، ولدينا ما يؤكد ذلك"، وأنها لم تكن مسلحة، ولا مأهولة، مشيرًا إلى أن الرد الأميركي كان سيختلف في حال كان هناك ضحايا.

وقال الرئيس الأميركي إن هذا الهجوم لم يكن مبررًا، وإن الطائرة كانت فوق بحر عمان، وإنها ضربت بصاروخ إيراني.

وفي السياق، استبقت رئيسة مجلس النواب الأميركي، الديمقراطية نانسي بيلوسي، تصريحات ترامب، بالدعوة إلى ضرورة الرد "بشكل استراتيجي ولكن بهدوء ودون تهور".

وفي السياق، أصدرت الأمم المتحدة بيانًا أعربت فيه عن قلقها، مع الإشارة إلى أن العالم لا يحتمل صراعًا عسكريًا آخر في منطقة الخليج، ودعت الجميع إلى ضبط النفس.

وكان مسؤول أميركي قد أعلن اليوم الخميس، أن عناصر البحرية الأميركية عثرت على حطام الطائرة الأميركية المسيرة التي تم إسقاطها في المياه الدولية لمضيق هرمز، لافتًا إلى إرسال قوات أميركية إلى هذه المنطقة، حسبما جاء في "رويترز".

وفي المقابل، قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإیراني، حشمت الله فلاحت بيشه، إنه على الحكومة الإيرانية "أن ترفع رسميًا شكوى ضد أميركا في منظمة الأمم المتحدة بصفة عاجلة".

وكانت قيادة القوات المركزية الأميركية (سنتكوم)، قد ذكرت في وقت سابق، خلال بيان لها، أن صاروخًا إيرانيًا أرض–جو، حاول الخميس الماضي 13 يونيو (حزيران) الحالي استهداف طائرة مسيرة أميركية من طراز (MQ-9 UAV) والتي كانت تحلق فوق بحر عمان، لكنه مرّ على مسافة كيلومتر واحد من الطائرة الأميركية.

کما أكدت السلطات الأميركية، في وقت سابق أيضًا، أن أي هجوم على مصالحها في المنطقة سيواجه برد حازم من قبل القوات الأميركية.