ترامب يتهم طهران بالتخصيب سرًا.. ويتوعدها بعقوبات حاسمة قريبًا
كتب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء 10 يوليو (تموز)، على حسابه في "تويتر"، متهمًا إيران بتخصیب الیورانیوم، بشکل سري، لفترة طويلة، ومعلنا أن العقوبات ضد طهران ستزيد بشكل حاسم.
وجاء في تغريدة ترامب: "إيران كانت تخصب الیورانیوم، سرًا، منذ فترة طويلة، بما یتناقض مع الاتفاق الرهیب البالغ 150 مليار دولار، والذي وقّعه جون كيري وإدارة أوباما".
وأضاف الرئيس الأميركي: "تذكروا أن هذا الاتفاق کان سينتهي في غضون بضع سنوات.. العقوبات ستزداد قريبًا، بشكل حاسم".
يشار إلى أن الحكومة الأميركية أدرجت، مؤخرًا، المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، على قائمة عقوباتها ضد إيران، ردًا علی إسقاط الطائرة الأميرکیة المسیرة فوق مضيق هرمز يوم 19 یونیو (حزیران) الماضي.
وبموجب هذه العقوبات، فإن أي شخص يعيّنه مرشد الجمهورية الإسلامية أو يعين كمسؤول حكومي، أو مدير مؤسسة موجودة في إيران أو في الخارج تكون ملكيتها أو إدارتها في أيدي كيان أو أكثر داخل إيران، مدرج أيضًا في قائمة العقوبات.
ومن غير الواضح ماهية الأفراد أو الجماعات التي تستهدفها العقوبات الأميركية الجديدة.
يذكر أنه في الأسبوعين الماضيين، زادت إيران من احتياطياتها من الیورانیوم المخصب بنسبة 3.67 في المائة، والتي ينبغي إبقاؤها بحد أقصى 300 كيلوغرام، وفقًا للاتفاق النووي، وزادت أیضًا من مستوى التخصيب إلى 4.5 في المائة.
وكانت الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق النووي، في 8 مايو (أیار) العام الماضي، وفرضت عقوبات على إيران، قد اتهمت طهران بـ"الابتزاز النووي"، ودعت الأطراف الأوروبية إلى عدم تقديم حوافز اقتصادية لإيران.
وفي هذا السياق، كان ترامب يعارض بشدة الصفقة النووية للقوى العالمية الست، بما في ذلك الولايات المتحدة، منذ بدء حملته الانتخابیة في عام 2016، واتهم إدارة أوباما بمنح مليارات الدولارات نقدًا لجمهورية إيران الإسلامية، والتي استخدمتها لتعزيز نفوذها الإقليمي والمزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، بدلاً من تحسين الوضع الاقتصادي للشعب الإيراني.
كما دعا الرئيس الأميرکي، مرارًا وتكرارًا، إلى إجراء مفاوضات مع السلطات الإيرانية للتوصل إلى اتفاق جديد، بدلاً من الاتفاق النووي الحالي، لكن قادة الجمهورية الإسلامية رفضوا هذا الطلب.
إلى ذلك، قال ترامب، في وقت سابق من الشهر الماضي: "إن إيران تعاني من ضائقة اقتصادية.. يمكنهم الآن التعامل بسرعة مع ظروفهم الاقتصادية أو حلها بعد 10 سنوات أخرى، ليس لدي مشكلة، لدي ما يكفي من الوقت.. على المدى المتوسط، سيخضعون لعقوبات شديدة".
وفي وقت سابق، حذر الرئيس الأميركي، أيضًا، من أن "الحرب مع الولايات المتحدة لن تدوم طويلًا" في حال حدوث مواجهة بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن التوترات بين البلدين بلغت ذروتها بعد إسقاط الطائرة الأميركية المسیرة من قبل الحرس الثوري، يوم 19 يونيو (حزیران)، مما أثار قلقًا بشأن إمکانیة أن یؤدي الصراع العشوائي بين إيران والولايات المتحدة، إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.