وزير الخارجية الأميركي: التخصيب بنسبة 60% يدعو للتشكيك بشأن جدية إيران في المفاوضات
وصف أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء 14 أبريل (نيسان)، عزم إيران البدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة بأنه "استفزازي"، وقال إن اتخاذ مثل هذه الخطوة من شأنه التشكيك في جدية طهران في المحادثات النووية في العاصمة النمساوية فيينا.
وقبل الجولة الثانية من المحادثات التي تجريها اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا وفي أعقاب الانفجار في منشأة التخصيب في نطنز هذا الأسبوع، أعلنت إيران أنها تعتزم بدء التخصيب بنسبة 60 في المائة ردًا على هذا الانفجار.
وقال أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل: "نأخذ هذا الإعلان الاستفزازي بشأن البدء بتخصيب 60 بالمئة لليورانيوم، على محمل الجد".
وأضاف "إن اتخاذ مثل هذه الخطوة من شأنه أن يثير الشكوك حول جدية إيران في المفاوضات النووية".
كما أصدرت القوى الأوروبية الثلاث في الاتفاق النووي (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) بيانًا مشتركًا يوم الأربعاء وصفت فيه قرار إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة واستخدام أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز IR-6 بأنه "مقلق للغاية".
وأكدت الدول الثلاث، في البيان، أن تخصيب اليورانيوم على هذا المستوى يعد خطوة مهمة نحو تحقيق أسلحة نووية ولا يتماشى مع الأهداف السلمية.
كما وصفت القوى الأوروبية الخطوة الأخيرة التي اتخذتها طهران بأنها تتعارض مع الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي ودعت إيران إلى "عدم تعقيد العملية الدبلوماسية".
وجاء في بيان الدول الثلاث: "تصريحات إيران الأخيرة خطيرة وتتعارض مع النهج البنّاء وحسن النية لهذه المفاوضات".
ومن المقرر أن تستأنف الجولة الثانية من محادثات لجنة الاتفاق النووي المشتركة يوم الخميس بمشاركة ممثلين عن إيران وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة. كما سيشارك المبعوثون الأميركيون بشكل غير مباشر في المحادثات.