تسبب تناول المشروبات الكحولية المغشوشة، في الأيام الأخيرة، في تسمم ما يقرب من 300 شخص، في 4 محافظات مختلفة، في إيران.

وقال بیر حسین كولیوند، رئيس قسم الطوارئ في وزارة الصحة الإيرانية، لوكالة "إيسنا" للأنباء: "وفقًا لآخر الأخبار، تم نقل 290 شخصًا في 4 محافظات مختلفة من البلاد إلى مراكز العلاج، بسبب التسمم الناتج عن تناول الكحول، بما في ذلك 24 حالة وفاة و3 حالات موت دماغي".

ومن المعروف أن القانون الإيراني، يحظر إنتاج المشروبات الكحولية والاحتفاظ بها واستهلاكها باستثناء بعض الأقليات الدينية، وقد يواجه من يرفض ذلك عقوبات مثل السجن أو الجلد.

ووفقًا لقانون العقوبات الإسلامي، فإن من يتم الإمساك به متلبسًا بشرب الكحول، أو شرائه، تجري معاقبته بـ80 جلدة، في أول مرتين، لكن في المرة الثالثة، يعاقب بالإعدام.

وأضاف كولیوند أن مجمل الموجودين في مراكز العلاج بسبب التسمم 217 شخصًا، بينهم 15 في وحدة العناية المركزة، فيما خرج 46 بعد تعافيهم.

ووفقًا لرئيس قسم الطوارئ في وزارة الصحة الإيرانية، فقد توفي 16 شخصًا في محافظة هرمزغان، و4 في محافظة البرز، و4 في محافظة خراسان، كما تعرَّض 3 أشخاص في محافظة كوهجيلي وبوير أحمد للموت الدماغي.

وقد صرحت مديرة العلاقات العامة والشؤون الدولية بجامعة همدان للعلوم الطبية، فاطمة نوروزيان، في وقت سابق، لوكالة "إيسنا" بأن الأطباء في محافظة هرمزغان "قاموا حتى الآن، بإجراء غسيل كلوي لـ90 من هؤلاء الأشخاص، وهناك آخرون على وشك الغسيل". وأضافت أن الأشخاص المتسممين من الفئة العمرية 17 إلى 50 سنة.

وكان مهرداد بابائي، مدير قسم الطوارئ في محافظة البرز، قد أشار أيضًا إلى وفاة أربعة في المحافظة، من بين 41 شخصًا دخلوا المستشفى، قال إن السبب في ذلك هو "تناول المشروبات الكحولية المغشوشة".

يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تتحدث فيها الأخبار عن وفيات بسبب تناول مشروبات كحولية مغشوشة في إيران. ففي عامي 2013 و2014، أفادت تقارير، بوفاة ما يقرب من 60 شخصًا، بسبب شرب الخمور المغشوشة، وتسمّم أكثر من 300.

وقال قائد شرطة بندر عباس، إسماعيل مشايخ، إن هناك ثلاثة أشخاص كان قد تم اعتقالهم على خلفية الاتجار في المشروبات الكحولية. وأضاف مشايخ أن "رئيس هذه العصابة كان يوجهها إلى توزيع المشروبات الكحولية من داخل السجن".

يشار إلى أن إيران تنتج بعض أنواع المشروبات الكحولية، وبالإضافة إلى الإنتاج المحلي، يتم استيراد معظم المشروبات الكحولية عن طريق التهريب.

وعلى الرغم من عدم وجود إحصائية رسمية حول معدل الاستهلاك وعدد الأشخاص الذين يتناولون الكحول في إيران، فإن نائب وزير الصحة، علي أكبر سياري، أعلن قبل سنوات، عن استهلاك سنوي قدره 420 مليون لتر من الكحول في إيران، وهي إحصائية نفتها وزارة الصحة، بعد ذلك.