تشكيل هيئة قضائية للتحقيق في قضية تعذيب إسماعيل بخشي
أمر رئيس السلطة القضائية في إيران، صادق لاريجاني، اليوم الاثنين 7 يناير (كانون الثاني)، مدعي عام البلاد، محمد جعفر منتظري، بتشكيل هيئة مستقلة للتحقيق في تعذيب إسماعيل بخشي، والإبلاغ عن نتيجة التحقيق في أقرب وقت ممكن.
ومن المقرر أن تزور الهیئة القضائية المستقلة مدينة شوش للتحقيق في الموضوع. وکان المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجه إي، قد أشار أثناء مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده أمس الأحد، إلى أن القضاء سيتدخل في هذه القضية، إذا ما تقدم إسماعيل بخشي بشكوى. ولكن بأمر من رئيس السلطة القضائية، تغير النهج القضائي في التعامل مع هذه القضية.
کما قال عضو الهيئة الرئاسية بالبرلمان الإيراني، علي رضا رحيمي، يوم أمس الأحد: "بموافقة رئیس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، ستنظر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في القضية"..
ويبدو أن تدخل علي لاريجاني في القضية كان مؤثرًا في تغيير نهج المؤسسة القضائية فیما یخص ملف تعذيب إسماعيل بخشي.
كما انتقد صادق لاريجاني توجیه التهم إلى وزارة الاستخبارات، مؤكدًا أن خطأ محتملا صادرًا عن محقق واحد، "لا ينبغي تعميمه على مجموعة بأكملها"، وقال: "في بعض الأحيان يعتقد السجين أن بيئة السجن يجب أن تكون مثل فندق".
وقال لاريجاني: "إن التعامل الذي اعتمدته وسائل الإعلام مع هذه القضية، خاصة وسائل إعلام العدو، يشير إلى أن هذا التعامل استمرار لمشاريع العدو المتعاقبة والتدميریة ضد النظام"، متهمًا وسائل الإعلام بتأجيج الشائعات غير المعقولة، حسب قوله.
وفي غضون ذلك، أخبرت محامیة إسماعيل بخشي، فرزانه زيلابي، في حديثها مع موقع "رويداد 24"، عن تزايد الضغوط على موكلها لإنكار حديثه حول التعذيب. كما أكدت قناة عمال هفت تبه المستقلين علی "التلغرام"، على أن أفراد عائلة إسماعيل بخشي، أیضًا يتعرضون لضغوط لإنكار تعذيب ابنهم.
ووصف نائب رئيس البرلمان، علي مطهري، یوم أمس، التعذيب بأنه عار على حكومة روحاني، وطالب وزارة الاستخبارات بتقدیم إيضاحات أو مقاضاتها. کما طالبت المنظمات الطلابية وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، بأن يوافق على مناظرة إسماعيل بخشي حول ادعاءات التعذيب. ومع ذلك، لم تصدر حتى الآن أی ردود فعل من قبل مسؤولي وزارة الاستخبارات تجاه هذه القضية، لكن محافظ خوزستان، غلام رضا شريعتي، نقل عنهم قولهم "لم يحدث أي تعذيب".
وكان إسماعيل بخشي قد كشف، یوم الجمعة الماضي، على صفحته في "إنستغرام" أنه تعرض للتعذيب الشديد أثناء اعتقاله، بحیث لم يكن قادرًا على التحرك لمدة 72 ساعة.
وقال بخشي إن من قاموا بتعذيبه كانوا یسمون أنفسهم "جند إمام الزمان المجهولين". وهو وصف مختصر يستخدم لتسمیة عناصر وزارة الاستخبارات.
وفي نهاية رسالته، قام إسماعيل بخشي بدعوة وزير الاستخبارات الإيراني إلى مناظرة تلفزيونية والإجابة على تساؤلاته حول سبب التعذيب، وإهانته والتنصت علی محادثاته الخاصة.