تصاعد احتجاجات المتقاعدين بسبب سوء الأوضاع المعيشية في عدد من المدن الإيرانية
تجمع عدد من العمال المتقاعدين ومتقاعدي الضمان الاجتماعي الذين يعيشون تحت خط الفقر، في مدن مختلفة بإيران، اليوم الأحد 14 فبراير (شباط)، للاحتجاج بسبب مشاكلهم المعيشية، وعدم زيادة المعاشات بما يتماشى مع التضخم.
وبحسب مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تم تنظيم هذه التجمعات في مدن مثل طهران وكرج وأراك والأهواز ونيسابور وإيلام وكرمانشاه وأصفهان وشيراز.
ومن الشعارات التي رددها المتقاعدون في هذه التجمعات: "مطلبنا الرئيسي، مرتبات تتناسب مع التضخم"، و"تكفي الوعود، موائدنا فارغة"، و"المتقاعدون يموتون ولا يقبلون التمييز"، و"استولى اللصوص على صندوق التقاعد"، و"سفينة المتقاعدين رست على الطين".
إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء العمال الإيرانية، اليوم الأحد، عن إقامة تجمعات مختلفة للمتقاعدين أمام مبنى البرلمان في طهران، وكذلك أمام مكاتب الضمان الاجتماعي في عدة مدن.
وقال المتقاعدون المحتجون لـ"إيلنا": "في الوقت الذي تكون فيها سلة الكفاف وخط الفقر 9 ملايين تومان، فإن رواتبنا، بما في ذلك مزايا معادلة الرواتب، تقل عن 3 ملايين تومان، وهذا ليس عدلاً على الإطلاق".
وبحسب التقرير، فإن المتقاعدين يطالبون بتطبيق المادة 96 من قانون الضمان الاجتماعي، قائلين إنه يجب زيادة المعاشات حسب تكاليف المعيشة.
ووفقاً لوكالة "إيلنا"، فإن العمال المتقاعدين، في الوقت الذي يطالبون فيه بجولة جديدة من معادلة الرواتب قبل نهاية العام، فإنهم يؤكدون على أنه "يجب إصلاح قانون معادلة الرواتب من أوجه القصور العديدة، لجميع العمال المتقاعدين، في مارس (آذار) المقبل".
ومن المطالب الأخرى لتجمعات العمال المتقاعدين: "توفير الرعاية الصحية المجانية للمتقاعدين"، و"ضمان الحق في تكوين الجمعيات المستقلة، وخدمات الرعاية المناسبة"، و"إعطاء الأولوية للعمال المتقاعدين من قبل أعضاء البرلمان والقائمين على الميزانية".
يذكر ان متقاعدي الضمان الاجتماعي قد تجمعوا مرارًا وتكرارًا أمام المباني الحكومية والبرلمان.
وبحسب التقارير، فإن 76 في المائة من متقاعدي الضمان الاجتماعي يعيشون تحت خط الفقر.
وفي وقت سابق، قال علي أصغر بيات، رئيس الجمعية العليا لمتقاعدي الضمان الاجتماعي، إن نتائج تنفيذ خطة تعديل معاشات متقاعدي الضمان الاجتماعي "تختلف اختلافا كبيرا" عن معادلة رواتب المتقاعدين العسكريين والمدنيين.