تصريحات "رضائي" تحرج الخارجية الإيرانية.. و"ظريف" يرد: ليست سياستنا الرسمية
قال محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، إن تصريحات الشخصيات السياسية الأخرى في إيران حول البرنامج النووي والاتفاق النووي لا علاقة لها بالحكومة، وإنه سيقدم خطته قريبًا عبر القنوات الدبلوماسية.
وكتب محمد جواد ظريف على موقع تويتر يوم الجمعة 5 مارس (آذار)، دون أن يذكر اسم أحد: "الساحة السياسية الإيرانية ديناميكية، والمسؤولون يعبّرون عن آراء مختلفة. لكن يجب عدم الخلط بين هذه الآراء والسياسة الرسمية للحكومة".
وقبل ذلك بساعات، كان محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام، قد صرح لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بأنه إذا أرسل الغرب "إشارات واضحة" تعلن، على سبيل المثال، أن العقوبات الأميركية ستُرفع في غضون عام، فإن إيران مستعدة للعودة إلى المحادثات.
وأثارت المقابلة رد فعل فوريًا من المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، الذي أكد أن تصريحات "رضائي" كانت رأيًا شخصيًا.
لكن محسن رضائي اتخذ موقفًا مختلفًا بعد ساعات، دون أن يشير إلى مقابلته مع صحيفة "فاينانشيال تايمز"، قائلًا إنه لن يتم إجراء مفاوضات.
وكتب "رضائي" على تويتر: "يجب على الولايات المتحدة وأوروبا رفع العقوبات والتعويض عن الأضرار التي سببتها العقوبات. لن تكون هناك مفاوضات مع الولايات المتحدة".
لكن تغريدة محمد جواد ظريف كان لها جانب آخر، حيث أعلن أن إيران تعتزم تقديم خطة عبر القنوات الدبلوماسية بخصوص الاتفاق النووي.
وكتب: "بصفتي وزيرًا للخارجية وكبير المفاوضين لبرنامج إيران النووي، سأقدم قريبًا خطة عملنا البنّاءة والدقيقة، من خلال القنوات الدبلوماسية بالطبع".
وتأتي تصريحات "ظريف" حول "خطة العمل البنّاءة" بينما صرح مرارًا وتكرارًا بأن "الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض"، لكن من ناحية أخرى، تقول الولايات المتحدة والدول الأوروبية إنه يجب إعادة التفاوض حول مواد الاتفاق النووي.
في غضون ذلك، أفادت وكالة "رويترز"، الجمعة، أن المحادثات بين أعضاء الاتفاق النووي بحضور الممثل الأميركي ستبدأ على الأرجح بعد منتصف مارس.
كما علقت الولايات المتحدة، إلى جانب ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، قرارًا يوبخ إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما رحبت به وزارة الخارجية الإيرانية.