تباينت الروايات عن أسباب تعطُّل الإنترنت في البلاد، مساء الأربعاء 8 يوليو (تموز)، بين مسؤولي وزارة الاتصالات الإيرانية ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

ففي حين صرح مسؤول بوزارة الاتصالات الإيرانية بأنَّ سبب تعطل الإنترنت هو انقطاعها في تركيا وأرمينيا، عزا بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ذلك إلى اختبار الحجب.

ومساء الأربعاء 8 يوليو (تموز)، تم نشر تقارير عن حدوث خلل في الإنترنت بإيران.

هذا وكتب سجاد بنابي، عضو مجلس إدارة شركة البنية التحتية للاتصالات، على "تويتر": "نحن نواجه انقطاعًا واسعًا في الإنترنت خارج الحدود الإيرانية، خاصة في أرمينيا وتركيا".

ومع ذلك، كتب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أنه لم يكن من الصعب الوصول إلى غوغل وتطبيق واتساب خلال هذا الوقت، ولكن تم قطع جميع برامج رفع الحجب عن التليغرام والإنستغرام .

وفيما أشار مستخدمون آخرون إلى النقاط الفنية المتعلقة بالحجب، قائلين إن حركة الإنترنت في إيران لم تتوقف، وإنه يتم تنفيذ طرق جديدة لاختبار الحجب، أعرب آخرون عن قلقهم بشأن إمكانية التمهيد لما يسمى "الإنترنت الوطني".

یُشار إلی أن إيران أجرت العديد من مناورات إغلاق الإنترنت حتى الآن، وأعلن محمد جواد آذري جهرمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه تم إجراء عشرات التجارب في هذا الصدد.

في السنوات القليلة الماضية، أعلنت منظمة الاتصالات الإيرانية أن تكلفة زيارة المواقع المحلية ستكون أقل من تكلفة المواقع الأجنبية.

وفي الأسابيع الأخيرة، دعا عدد من المشرعين إلى حجب الإنستغرام وإطلاق شبكة المعلومات الوطنية بشكل أسرع.

جدير بالذكر أن النظام الإيراني وعلى مدى السنوات الـ15 الماضية، كان يتبع خطة تسمى شبكة المعلومات الوطنية، والتي تهدف إلى إنشاء شبكة في إيران غير مرتبطة بالإنترنت العالمية. هذا وقد أعرب نشطاء حقوق الإنسان والمؤسسات المعنية بِحرية المعلومات، مرارًا وتكرارًا، عن قلقهم بشأن قرار النظام الإيراني.

ووفقًا لما ذكره آذري جهرمي، تم إنفاق أكثر من 100.000 مليار تومان على تطوير البنية التحتية لشبكة المعلومات الوطنية في حالة واحدة فقط. ويبلغ هذا المبلغ 26 ضعف ميزانية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و66 ضعف ميزانية السياحة والتراث الثقافي لإيران في عام واحد.