تعليقًا على "إرسال فنزويلا 9 أطنان ذهب إلى طهران".. الحكومة الإيرانية: لا علاقة لأحد بذلك
رغم أن وزارة الخارجية الإيرانية نفت، في وقت سابق، أن طهران تلقت سبائك من الذهب من فنزويلا، فقد قال علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة: "إن العلاقات بين إيران وفنزويلا ليست مرتبطة بأي دولة ثالثة"، وذلك دون إنكار مباشر لتلقي الذهب.
وقال ربيعي، في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين 4 مايو (أيار)، ردًا على سؤال حول إرسال سبائك الذهب إلى إيران من خلال شركة ماهان للطيران، مقابل إعادة بناء صناعة النفط الفنزويلية:
"إن العلاقات بين إيران وفنزويلا قانونية وتستند إلى اتفاق بين الحكومتين ولا علاقة لها بأي دولة ثالثة".
ومضى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إلى القول بأن التفاعل بين إيران وفنزويلا "يستند إلى مبادئ القانون الدولي" وليس له علاقة بالدول الأخرى.
وأضاف ربيعي أيضًا أن الولايات المتحدة تخلق "أجواء إعلامية" حول هذا الخبر.
وفي وقت سابق، قال إليوت إيبرميس، المبعوث الخاص للحكومة الأميركية لشؤون فنزويلا، إنه من المرجح أن تمنح فنزويلا الذهب لإيران لإعادة بناء صناعتها النفطية.
وكتبت وكالة "بلومبرغ" أيضًا في تقرير لها، يوم 30 أبريل (نيسان) أن الحكومة الفنزويلية، التي تعاني من خزينة فارغة، اضطرت لدفع سبائك الذهب لإيران لمساعدتها على إعادة بناء صناعتها النفطية المتداعية.
ونقلت "بلومبرغ" عن مصادر قريبة من القضية قولها إن قيمة الذهب المرسل في أبريل (نيسان) الماضي، كانت تعادل 500 مليون دولار.
من ناحية أخرى، كتب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في تغريدة: "نهب بلطجية مادورو 9 أطنان من سبائك الذهب وأعطوها للنظام الإيراني.. لقد أصبح أكبر اللصوص في العالم شريكا لأكبر داعم لإرهاب الدولة في العالم".
ومع ذلك، نفى عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تلقي الذهب من فنزويلا. ووصف التصريحات بهذا الشأن بأنها "تمهد الطريق لمزيد من الضغط" على فنزويلا والإخلال في العلاقات بين طهران وكراكاس.
يُذكر أن فنزويلا تمتلك أكثر احتياطيات نفطية مثبتة في العالم، لكن محللين يقولون إن إنتاج النفط في البلاد أقل بكثير من الطاقة الإنتاجية، بسبب الفساد ونقص الاستثمار.