تفاعل كبير مع هاشتاغ "أشهد" على حالات الإعدام والقتل والسجن والتعذيب في إيران
تفاعل مستخدمو "تويتر" في إيران مع هاشتاغ "شهادت مي دهم" (أشهد) الذي انطلق قبل عدة أيام، وعددوا في تغريداتهم مئات من نماذج الإعدامات والقتل وسجن المعارضين وحرمان المواطنين من حقوقهم الاجتماعية من جانب نظام الجمهورية الإسلامية.
وانتشرت في هذه العاصفة التويترية الكثير من الصور والتجارب الشخصية التي رواها مستخدمو "تويتر"، ونقلوا قصصا من أنفسهم أو أقاربهم وما تعرضوا له من مضايقات من جانب السلطات الأمنية في إيران.
كما أشار الوسم إلى الإعدامات التي طالت منتقدي ثورة 1979 خلال ثمانينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى المحاكم العسكرية والثورية التي أقيمت للمعارضين، وكذلك قمع كل أشكال الاحتجاج والتظاهر خلال العقود الأربعة الماضية.
وكتبت إحدى المغردات باسم "أمينة" ضمن هاشتاغ "شهادت مي دهم" (أشهد): "أشهد على مجازر عام 1988، أشهد أن أبي وجميع رفاقه لم يعودوا إلى بيوتهم، وعلى الرغم من مكوثهم في السجن لعدة سنوات، أعدموا وتم دفنهم في قبور جماعية، وما تهمتهم إلا أنهم كانوا من محبي منظمة مجاهدي خلق".
وكتب مغرد آخر يدعى حافظ فاضلي، أن الحرس الثوري قَتل ابن عمه، ثم أعلن بأنه شهيد، قتلته عناصر "معادية للثورة"، وسلم إلى أسرته".
وكتب عشرات المغردين الآخرين عن تجاربهم لحالات القتل والحبس التي حدثت لمن شاركوا في مظاهرات ضد النظام أو تلك التي تطالب بإصلاح الوضع المعيشي والاقتصادي ومكافحة الفساد، فأشار بابك برديا إلى وفاة رامين بواندرجاني، طبيب مستشفى كهريزك، والمعتقل على خلفية احتجاجات عام 2009، التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، فيما أشارت شهناز أكملي إلى حادثة مقتل ابنها في العام نفسه ودفنه ليلا تحت حراسة أمنية.
كما أشار بعض المغردين إلى حالات القتل التي طالت الشباب والمراهقين خلال التظاهرات التي شهدتها إيران في السنوات الثلاث الأخيرة، واستشهدوا بأسماء بعض الضحايا أمثال نيكتا اسفنداني، وبويا بختياري، ونويد أفكاري، ومحسن محمد بور.
ولم تغب حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية على يد الحرس الثوري، مطلع العام الجاري، عن تغريدات مستخدمي "تويتر"، حيث وصفوا هذه الحادثة بالجريمة التي ارتكبها الحرس الثوري بحق مواطنين أبرياء مسالمين.
وسجل مغردون آخرون تجاربهم حول موضوع حقوق المرأة والقمع الذي يتعرض له معارضو فكرة الحجاب الإجباري.
وذُكرت في هذا السياق أسماء نسائية مرموقة أمثال نسرين ستوده، ونرجس محمدي، وسبيده قليان، وسبيده فرهان، وآتنا دائمي، وياسمين آرياني، وصبا كردافشاري.
فيما أشار بعضهم إلى حالة القمع والتهميش والإقصاء التي تتعرض له الأقليات في إيران، أمثال الدراويش والبهائيين.
وكتب إبراهيم الله بخشي أحد السجناء السياسيين، في وقت سابق، وهو من أتباع الصوفيين الغناباديين "أشهد أنهم ذبحوا الغناباديين في شارع كلستان 7".
ونشر صاحب حساب "جواد" صورة لأحد الأطفال العتالين، وقال: "أشهد أنهم عندما عثروا على جثة فرهاد خسروي وهو في سن 16 عاما كان قد تجمد من شدة البرد".
وأشار مغرد آخر إلى وضع عمال شركة هفت تبه والمشاكل المعيشية التي يعانون منها، وقال: "أشهد أن العامل في شركة هفت تبه لا يتقاضى شهريا سوى مليون ومائتي ألف تومان".