تقديم صحافية قناة "برس تي في" الإيرانية للمحاكمة في واشنطن
أفادت مصادر قضائية أميركية، اليوم الجمعة 18 يناير (كانون الثاني)، بتقديم مرضية هاشمي، الصحافية ومقدمة برامج قناة "برس تي في" الإيرانية، التي اعتقلت في الولايات المتحدة، إلى المحاكمة في واشنطن.
ووفقًا لشبكة "برس تي في" الناطقة باللغة الإنجليزية، تم استدعاء أبناء مرضية هاشمي، للإدلاء بشهادتهم في المحكمة.
يُذکر أن مرضية هاشمي، ذات الأصول الأميرکية– اسمها الأصلي ملاني فرانکلین– أوقفتها عناصر "إف بي آي"، يوم الاثنين الماضي، عند دخولها إلى البلاد، في مطار سانت لويس، وهي حاليًا محتجزة في واشنطن.
وقد سافرت صحافية قناة "برس تي في" البالغة من العمر 59 عامًا، إلى مسقط رأسها، لزيارة أبنائها وأقاربها وأخيها المريض، وبعد يومين من توقيفها، عبرت في حديث لها مع ابنتها، عن اعتراضها على وضعها في السجن.
ردود الفعل في إيران
عبرت طهران عن إدانتها "لاعتقال" مرضية، وطالبت بإطلاق سراحها. كما علق عدد من المسؤولين على هذا الخبر بتصريحات منفصلة. فعلى سبيل المثال، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بهرام قاسمي: "لقد أصبحت أميركا دولة خطيرة على الصحافيين".
كما اعتبر وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، في حوار مع قناة "العالم"، خلال زيارة له إلى العراق، أن توقيف الصحافية ذات الأصول الأميرکية "هو اعتقال سياسي وغير مقبول"، وطالب الولايات المتحدة بأن "تنهي هذه اللعبة السياسية"، حسب قوله.
ومن ناحية أخرى، كتب حسين أمير عبد اللهيان، المساعد الخاص لرئيس البرلمان، في تغريدة على "تويتر": "بدأت اللعبة السياسية الأميركية باعتقال مرضية هاشمي في الولايات المتحدة.. وإذا لم يتم الإفراج عن صحافية قناة (برس تي في) على الفور، فإن نهاية اللعبة لن تكون من طرف الولايات المتحدة".
ردود الفعل في أميرکا
على الرغم من مرور خمسة أيام على توقيف مرضية هاشمي، لم يصرح المسؤولون الأميركيون حول هذا الأمر. إلا أن لجنة الدفاع عن الصحافيين في نيويورك أعربت عن قلقها إزاء حالة مرضية هاشمي، وطالبت وزارة العدل في بيان أصدرته، بتبيين سبب توقيف هذه الصحافية. لكن البيان أشار أيضا إلى "الاعتقال المتكرر للصحافيين في إيران".
بعض التكهنات تعتبر هذا التوقيف سياسيا. على سبيل المثال، وصفت سوزان نازل من "رابطة القلم" في الولايات المتحدة، توقيف مرضية بأنه سياسي أو يتصل بالحركة الدولية للقضاء على العنصرية، الذي يعرف بـ"حياة السود في خطر".
وقالت سوزان نازل في انتقاد حكومة ترامب على هذه الخطوة: "لقد تبنت أميركا منهجا يستخدم عادة في إيران والصين، لاحتجاز مواطني بلد آخر، واستخدام ذلك في المساومات السياسية. هذا شيء صادم".
يشار إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية، اعتُقل عدد من الإيرانيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة وبريطانيا والنمسا وكندا وفرنسا بتهمة التجسس أو التعاون مع حكومات معادية.