توجيه تهمة "الإفساد في الأرض" بحق خمسة من نشطاء البيئة المعتقلين
قال محمد حسين آقاسي، محامي عدد من نشطاء البيئة المعتقلين في إيران، اليوم الأحد 21 أكتوبر (تشرين الأول)، إن جهات التحقيق وجهت لموكليه تهمة "الإفساد في الأرض".
وقال آقاسي لموقع "إيران واير": "الحقيقة أن المدعي العام طلب من المحقق أن يوجه تهمة الإفساد في الأرض للمتهمين الخمسة في هذه القضية، وقد وافق المحقق على ذلك".
ووفقًا لما ذكره آقاسي، فقد قرر المدعي العام، أن يوجه هذه التهمة للمتهمين الخمسة، استنادًا إلى رسالة أرسلها الجيش إلى مكتب المدعي العام، من خلال المجلس الأعلى للأمن القومي.
وتقول بعض المصادر إن الأشخاص الخمسة المتهمين بالإفساد في الأرض، هم: مراد طاهباز، ونيلوفر بياني، وهومن جوكار، وسبيده كاشاني، وطاهر قديريان. ويذكر أن التهمة التي كانت موجهة لهؤلاء الخمسة في السابق هي "التجسس".
وقد دعا عيسى كلانتري، رئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية، يوم 9 سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى تحديد مصير نشطاء البيئة، بعد احتجازهم منذ فبراير (شباط) الماضي.
وقال كلانتري، لوكالة أنباء "إرنا" إن وزير الاستخبارات هو المرجع الرسمي الوحيد الذي أعلن عن اتهام هؤلاء الأشخاص بالتجسس، أما فيما يتصل بنشطاء البيئة فقد أعلن رسميًا أنهم ليسوا جواسيس.
يذكر أن إلقاء القبض على سبعة من نشطاء البيئة، كان في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وفي أعقاب ذلك قبض على عدد من النشطاء الآخرين بتهمة التجسس. وكان أحد هؤلاء المعتقلين هو الأكاديمي كاووس سيد إمامي، وهو أستاذ جامعي ومدير مؤسسة "بارسيان لتراث الحياة البرية"، وقد توفي في سجن إيفين يوم 8 فبراير الماضي. وأعلنت السلطات وقتها أن سبب وفاته هو "الانتحار".
وكانت عائلات هؤلاء النشطاء قد بعثت برسالة إلى رؤساء السلطات الثلاث، في أغسطس (آب) الماضي، طالبت فيها بتشكيل لجنة من نواب البرلمان والحكومة، لتحقيق الشفافية، كما طالبت بمقابلة المعتقلين.
يشار إلى أنَّ عائلات هؤلاء النشطاء لم تتلق ردًا واضحًا على التهم التي وجهت لأبنائهم، والأسلوب الذي حوكم به المعتقلون.
ويؤكد آقاسي أن "تهمة الإفساد في الأرض لا يمكن إلصاقها بحق نشطاء البيئة الخمسة المعتقلين، في رأيي ورأي كثير من المحامين، فحتى لو ارتكب شخص ما جريمة التجسس، فلا يجوز توجيه تهمة الإفساد في الأرض بحقه، لذا عندما تصل القضية للمحكمة، يتعين علينا أن نرى كيف وجهوا مثل هذا الاتهام لهؤلاء الأشخاص".
من المعروف أن تهمة الإفساد في الأرض، هي إحدى التهم القضائية الخطيرة في إيران، وغالبًا ما يكون الحكم فيها هو الإعدام.