توظيف 1400 شخص في قم للإبلاغ عن "خلع الحجاب في السيارات"
قال قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة قم، عبد الرزاق آقاخاني، اليوم الخميس 20 يونيو (حزيران)، في سياق التعامل مع "خلع الحجاب" في السيارات: "لقد وصل عدد الراصدين إلى 1400 شخص".
ووفقًا لهذا المسؤول في قوى الأمن الداخلي، يقوم هؤلاء الراصدون عند ملاحظة حالات خلع الحجاب في السيارات، بإرسال أرقام ومواصفات السيارة إلى الشرطة من خلال رسالة نصية أو رسالة صوتية، وسيتم إرسال رسالة إلى صاحب السيارة بعد ثلاث دقائق كحد أقصى".
وقال آقاخاني إن صاحب السيارة "يجب أن يذهب إلى الشرطة في غضون ثلاثة أيام". وبعد المراجعة، سيخضع للتدريب الثقافي، وبعد التعهد يذهب من حيث أتى، وإذا وصل عدد الإبلاغات إلى ثلاثة، سيتم تشكيل ملف قضائي بالنسبة للجاني".
وأضاف قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة قم، حتى الآن، "تم الإبلاغ عن نحو 2700 حالة خلع للحجاب وتم التعامل معها".
وأكد: "وفقًا لقانون الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن أماكن مثل شرفات المنازل والسيارات، لا تعتبر أماكن خاصة".
يشار إلى أن هناك ناشطات إيرانيات كثيرات، يحاكمن ويقضين عقوبات بالسجن لسنوات باتهامات تتصل بخلع الحجاب أو "الحجاب السيئ"، كما يسمى أحيانًا، ومن أشهر هؤلاء الفتاة ويدا موحدي التي خلعت الحجاب في ميدان عام، اعتراضًا على ما يسميه نشطاء حقوقيون "الحجاب الإجباري"، وهو ما تصر السلطات الإيرانية عليه بوصفه من علامات العفة لدى المرأة الإيرانية، كما تتهم من يعترض عليه بأنه يدور في إطار خطة غربية لضرب "الثقافة الإسلامية".
يذكر أن ويدا موحدي، والتي تعرف في الداخل الإيراني بـ"فتاة شارع انقلاب"، تقضي الآن حكمًا بالسجن لمدة عام، على خلفية خلعها للحجاب، الذي سبقت الإشارة إليه، لكن سلوكها هذا فيما يبدو أصبح ملهمًا لغيرها من الإيرانيات، حيث إن فتيات إيرانيات أخريات قلدنها.
كما تجدر الإشارة إلى أن براين هوك، لفت في إفادته أمس الأربعاء أمام الكونغرس الأميركي إلى أن أكثر الشرائح الاجتماعية غضبًا من نظام الجمهورية الإسلامية بين الإيرانيين، هم الشباب وهم أكثر من يعانون من سياسات النظام.
وفي السياق نفسه، أشار هوك، بشكل خاص، إلى الطاقة الكبيرة التي تمثلها النساء الإيرانيات "اللائي يرفضن الحجاب الإجباري".