فائزة هاشمي رفسنجاني: أخطأنا كما أخطأ الشاه.. ولسنا نظامًا دينيًا ولا ثوريًا
في إشارة إلى الضغوط التي تتم ممارستها على النساء والوضع السياسي في إيران، قالت فائزة هاشمي رفسنجاني: " لسنا نظاماً دينيًا.. ولا نظامًا ثوريًا".
جاء ذلك في لقاء عبر الإنترنت، اليوم الثلاثاء 30 يونيو (حزيران)، لمركز جامعة ستانفورد للدراسات الإيرانية، تحدث فيه عباس ميلاني، مدير برنامج الدراسات الإيرانية بجامعة ستانفورد، مع فائزة هاشمي؛ التي شددت على أن "الأنظمة لا تستطيع الدفاع عن الآيديولوجيات، لأنها ستصبح أدوات لإساءة الاستخدام"، مشيرة إلى أن "السنوات مرت وفُقدت أشياء كثيرة".
وفي جزء آخر من حديثها، حول تركيز إدارة دونالد ترامب على الحركة النسائية، أشارت إلى أن "الفتيات والنساء الإيرانيات وجدن طريقهن بشكل صحيح"، قائلةَ: "إن ضغط واهتمام المنظمات الدولية أفضل من ضغط الدول أو ضغط السيد ترامب والحكومة الأميركية"، ومع ذلك، أكدت أن "الدعم الخارجي يمكن أن يقوي هذه الحركات الداخلية".
وحول التغييرات في نظام الجمهورية الإسلامية، قالت فائزة هاشمي إن سبب عدم التغيير والإصلاح، بالإضافة إلى "عقبات الأصوليين"، هو إحباط الشعب من الإصلاحيين، مضيفةً أنه "في أحداث عامي 2017 و2019 على وجه الخصوص، أصدر بعض الإصلاحيين المناصرين للنظام بيانات لا تتوافق مع حقائق المجتمع".
وفي سياق آخر، أكدت فائزة هاشمي رفسنجاني، أنها تعارض الحجاب الإجباري، قائلة: "مثلما أخطأ رضا شاه بفرض خلع الحجاب، أخطأنا نحن أيضًا بفرض الحجاب الإجباري في البلاد".
وفي النهاية، أعربت فائزة هاشمي عن أملها في أنه مع توحيد النظام بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، "إذا كانوا حكماء، يمكنهم سماع صوت المجتمع وإحداث تغيير".
يذكر أن فائزة رفسنجاني هي ابنة علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وهي صاحبة أول مجلة نسائية في الجمهورية الإسلامية، بعنوان "المرأة". وكانت نائبة في البرلمان الإيراني لفترة من الزمن، وفي عام 2011، حُكم عليها بالسجن 6 أشهر، و5 سنوات من الحرمان من الأنشطة السياسية والثقافية والصحافية، بتهمة "الدعاية ضد النظام".