الشرطة الإيرانية: نبحث تشكيل قسم لـ"الأمن الاجتماعي والأخلاقي"
كشف رئيس قسم التوجيه العقائدي والسياسي في الشرطة الإيرانية، علي رضا أدياني، اليوم الأحد 21 يوليو (تموز) عن نية تشكيل "شرطة الأمن الاجتماعي والأخلاقي".
وقال أدياني: "بداية العام أسست الشرطة قسمًا تحت عنوان شرطة الأمن الاقتصادي من أجل تلبية احتياجات المواطنين وأمنهم الاقتصادي، والآن نسعى إلى تأسيس شرطة الأمن الاجتماعي والأخلاقي".
وكانت الشرطة الإيرانية قد أسست في داخلها قسمًا تحت عنوان "شرطة الإرشاد"، لـ"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، لا سيما في قضية الحجاب، لكن هذه المهمة أدت في مواقف كثيرة إلى اشتباك وعنف من عناصر الشرطة ضد مواطنات إيرانيات.
وعن أهداف الشرطة الجديدة المقرر تأسيسها تحت عنوان شرطة الأمن الاجتماعي والأخلاقي، قال أدياني: "نسعى إلى تشكيل هذا القسم حيث تواجه البلاد ظاهرة خلع الحجاب في السيارات، فمهمة الشرطة هي توفير الأمن الاجتماعي وهذا مطلب شعبي".
ولم يعرف بعد ما إذا كانت القوة الجديدة ستعمل إلى جانب شرطة الإرشاد أم أن الأخيرة سيتم دمجها في الشرطة الجديدة المسماة "شرطة الأمن الاجتماعي والأخلاقي".
وتواجه إيران ظاهرة خلع الحجاب في الشوارع والسيارات منذ أكثر من عام، وقد واجهتها الشرطة أحيانا بالعنف والاعتقال والسجن بتهمة نشر الفحشاء والفساد.
وفي سياق القضية نفسها، كان المرشد خامنئي قد اعتبر أن ما تقوم به النساء بالاحتجاج ضد الحجاب الإجباري هو محصلة "خطط الأعداء من أجل خداع بعض البنات"، مضيفًا: "هذه قضية حقيرة وصغيرة".
يشار إلى أن هناك ناشطات إيرانيات كثيرات، يحاكمن ويقضين عقوبات بالسجن لسنوات باتهامات تتصل بخلع الحجاب أو "الحجاب السيئ"، كما يسمى أحيانًا، ومن أشهر هؤلاء الفتاة ويدا موحدي التي خلعت الحجاب في ميدان عام، اعتراضًا على ما يسميه نشطاء حقوقيون "الحجاب الإجباري"، وهو ما تصر السلطات الإيرانية عليه بوصفه من علامات العفة لدى المرأة الإيرانية، كما تتهم من يعترض عليه بأنه يدور في إطار خطة غربية لضرب "الثقافة الإسلامية".
يذكر أن ويدا موحدي، والتي تعرف في الداخل الإيراني بـ"فتاة شارع انقلاب"، تقضي الآن حكمًا بالسجن لمدة عام، على خلفية خلعها للحجاب، الذي سبقت الإشارة إليه، لكن سلوكها هذا فيما يبدو أصبح ملهمًا لغيرها من الإيرانيات، حيث إن فتيات إيرانيات أخريات قمن بتقليدها.