كشف مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي وشهادات شهود عيان عن مقتل رجل برصاص شرطي من مسافة قريبة في منطقة مهرشهر بكرج، شمالي إيران، أثناء احتجازه. 

وأكدت الشرطة الإيرانية وقوع الحادث مساء 4 سبتمبر (أيلول)، ووصفت إطلاق النار بأنه "عمل غير مقصود".

ووفقًا لما قاله شاهد عيان لـ"إيران إنترناشيونال" فقد وقع الحادث حوالي الساعة الثامنة مساءً في مهرشهر بكرج، أمام مكتب تمثيل شركة "سايبا".

وبحسب شاهد العيان هذا، فقد تم اعتقال هذا الشخص من قبل عدد من عناصر الشرطة الذين جاءوا لفصل شجار في الشارع بين عدة أشخاص. وقال شاهد العيان إن الشرطة أطلقت النار على الرجل في رأسه. 

ويُظهر الفيديو أيضًا أن الشرطي أطلق النار على الرجل من مسافة قريبة.

وذكرت الشرطة أن هذا الحادث وقع في المنطقة الخاضعة لمركز شرطة 22 بمنطقة مهرشهر بكرج.

ولم يتم الإعلان عن هوية الضحية، لكن اسمه تداول على مواقع التواصل الاجتماعي باسم: مرتضى جعفري.

وبعد نشر الفيديو أكد عباس علي محمديان قائد شرطة محافظة البرز مقتل الرجل، لكنه قال: "خرجت رصاصة من البندقية، بشكل غير مقصود، وأصابت المتهم". لكن الفيديو يظهر الشرطي وهو يصوب بندقيته نحو جعفري.

وفي إشارة إلى إصدار "أمر متابعة خاص" بهذا الشأن، أضاف محمديان أن الأجهزة الرقابية في الشرطة والقضاء تجري تحقيقات متخصصة".

ودون ذكر اسم جعفري أو تقديم أدلة، وصفه محمديان بأنه "صاحب سجل" واتهمه بـ "ممارسة البلطجة بسلاح بارد" و"الإضرار بممتلكات الناس" و"الاعتداء على الشرطة".

يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يقتل فيها شخص ما على أيدي الشرطة أثناء احتجازه أو توقيفه.

في العام الماضي، توفي الشاب مهرداد سبهري في مشهد، بعد تعرضه للتعذيب من قبل ضابط شرطة أثناء اعتقاله.

في ذلك الوقت، تم نشر صور مهرداد سبهري وهو يتعرض للتعذيب والضرب، حيث قام الشرطي باعتقال الشاب وتقييد يديه إلى عمود في بلدة "حجت" في مشهد، وعرضه للتعذيب بشكل متكرر بالصدمة الكهربائية ورش رذاذ الفلفل على وجهه وعينيه.

جاء ذلك بعد أيام قليلة من تصريح محمد قنبري، رئيس شرطة التحري الذي قال عن ضرب المتهم: "هذا الفعل عفا عليه الزمن في الجمهورية الإسلامية ونظامنا الديني".