السفير الأفغاني في طهران: اندلاع حريق بسيارة تقل مواطنين أفغانًا سببه إطلاق نار من الشرطة الإيرانية
قال السفير الأفغاني لدى إيران، عبد الغفور ليوال، إن وفدًا من السفارة الأفغانية في إيران أجرى أمس الجمعة زيارة إلى محافظة يزد الإيرانية؛ للتحقيق في مقتل عدد من المهاجرين الأفغان في هذه المحافظة، مؤكدًا أن الحريق الذي نشب في السيارة التي كانت تقل الرعايا الأفغانيين نجم عن إطلاق النار من قبل قوات الشرطة في هذه المحافظة.
وخلال رسالة بعثها عبر مقطع فيديو، أضاف السفير الأفغاني أن وفد السفارة التقى أمس محافظ يزد، وعددًا من المسؤولين المحليين، مردفًا أنه بناءً على تصريحات المسؤولين الإيرانيين فإن قوات الشرطة الإيرانية "أصدرت أوامر بالتوقف لسائق سيارة تهريب البشر، والتي كانت لسوء الحظ تقل مواطنين أفغانًا، ولكن السائق لم يمتثل لأوامر الشرطة. وقررت الأخيرة بعد ذلك إطلاق النار على السيارة، واستهدفت عجلتها، ولكن السيارة واصلت سيرها بسرعة، على الرغم من اشتعال النار في عجلتها، ما أدَّى بالتالي إلى التهام النار السيارة بأكملها".
وقال عبد الغفور ليوال إنه تحدّث مع جرحى الحادث، وأخبروه أنهم "أمروا السائق بالتوقف، ولكن الأخير واصل طريقه، وبعد بضعة كيلو مترات اصطدمت بحواجز الطريق، واشتعلت فيها النيران"، علمًا بأن السيارة المذكورة كانت تقل 13 مهاجرًا أفغانيًا في 3 يونيو (حزيران) الحالي في محافظة يزد الإيرانية، وقد اندلع فيها الحريق، ما أسفر عن مقتل 3 مهاجرين أفغانيين، وإصابة عدد آخر، بحسب السفير الأفغاني في إيران.
ولفت ليوال إلى أن القنصلية الأفغانية في زاهدان ستُسلّم جثث 3 من المهاجرين إلى أفغانستان.
وكانت وزارة الخارجية الأفغانية قد أصدرت أمس الجمعة بيانًا أعلنت فيه أنها ستُتابع وتدرس جوانب الحادث المذكور، وأن سفير البلاد في طهران سيقوم بإرسال تفاصيل القضية، بما في ذلك أسباب إطلاق النار على السيارة من قبل قوات الشرطة، وكيفية الملاحقة القضائية لمرتكبي الحادث، سيقوم بإرسالها إلى وزارة الخارجية.
يُشار إلى أن حادث مقتل المهاجرين الأفغان في محافظة يزد الإيرانية لقي انتشارًا واسعًا بين النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تظهر مقاطع الفيديو المُنتشرة لقطات اشتعال ألسنة اللهب بعدد من المواطنين الأفغان في مؤخرة السيارة وصراخ أحد الجرحى واستغاثته لإطفاء النار المشتعلة به.
ويأتي هذا الحادث بعد أن انتشرت في الشهر الماضي تقارير تُفيد بأن حرس الحدود الإيراني أجبر عددًا من المهاجرين الأفغان الذين دخلوا الأراضي الإيرانية، على القفز في نهر هریرود، وذلك بعد اعتقالهم وتعذيبهم هناك.
وبناءً على التقارير، فإنه من بين 46 مهاجرًا أفغانيًا دخلوا الأراضي الأفغانية، غرق 10 أشخاص في النهر تم العثور على جثامينهم، بينما فُقد 15 آخرون، وإن الناجين من الحادث يصل عددهم إلى 21 شخصًا.