حقوقيون يحتجون على إجراءات الشرطة الإيرانية بإذلال المتهمين عبر التجول بهم في الشوارع
فی الوقت الذي بدأت فيه الشرطة الإيرانية بتنفيذ خطتها التي أطلقت عليها اسم "مواجهة الأراذل والغوغائيين"، بدأت أصوات النشطاء الحقوقيين ترتفع للاحتجاج على الطريقة المهينة التي تتعامل بها الشرطة مع المتهمين الذين لم تتم محاكمتهم.
وذكر موقع وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، اليوم الأحد 20 سبتمبر (أيلول)، أن الشرطة الإيرانية قامت في الأيام الأخيرة بإجبار متهمين لم تثبت إدانتهم بعد، على التجول بشكل مهين في شوارع مدينة طهران في إطار خطتها المسماة "مواجهة الأراذل والغوغائيين".
ونشر الموقع مقطع فيديو في حسابه على "تويتر" يظهر أحد المتهمين وهو يردد معترضا: "الناس لا يقبلون بهذا الإجراء".
وفي أحدث الحالات المتصلة بخطة "مواجهة الأراذل والغوغائيين" قامت الشرطة، يوم الخميس الماضي، بإجبار متهمين على التجول بشكل مهين في منطقة "طهران بارس"، شمال شرقي العاصمة طهران.
وفي هذا السياق، قال حسين رحيمي، رئيس شرطة طهران، في مؤتمر صحافي: "نحن في الوقت الراهن نواجه مجموعات من الأراذل الذين- رغم قضائهم فترات من الحبس بأحكام قضائية- يستمرون في القيام بأعمال إجرامية، ولم يرتدعوا بعد".
ويرى حقوقيون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان أن ما تقوم به الشرطة الإيرانية فيه انتهاك صريح لميثاق حقوق الإنسان، وحتى قوانين الجمهورية الإسلامية نفسها، منتقدين انتهاك الكرامة الإنسانية باتباع مثل هذه الخطط والإجراءات.
يشار إلى أن هذه الإجراءات تم تنفيذها في عدد من المدن والمحافظات الإيرانية الأخرى، حيث أعلن قائد شرطة "كيلان"، عزيز الله ملكي، عن بدء نشاط "مقر مواجهة الأراذل والغوغائيين" بهدف توفير الأمن النفسي للمواطنين في كيلان.