اعترضت مؤسسة جامعة المصطفى العالمية على التصريحات الأخيرة لإمام جمعة أهل السُّنة في زاهدان، مولوي عبدالحميد، حول انتشار فيروس کورونا في إيران من خلال الطلاب الدينيين الصينيين.

قالت المؤسسة في بيان أصدرته الأحد 15 مارس (آذار) 2020: "هل أكد أي مسؤول من قبلُ مثلَ هذا الادعاء وقدَّم أي دليل؟ من المتوقع أن يكون رجل الدين أكثر دقة في التعبير".

خبر تفشي فيروس کورونا من خلال 700 من الطلاب الدينيين الصينيين بإيران، نشره في البداية محمد حسين بحريني، رئيس جامعة مشهد للعلوم الطبية، لكن الجامعة نفت هذا الخبر.

ورداً على تصريحات مولوي عبدالحميد بأن "سياسة المؤسسة (جامعة المصطفى) مخالفة لسياسة تقريب المذاهب الإسلامية"، زعمت جامعة المصطفى العالمية أن "وجود طلاب دين أجانب في إيران علامة على سياسة تقريب المذاهب".

کما وصفت المؤسسة أيضًا ادعاء "غسل أدمغة الطلاب الأجانب" في المؤسسة، بأنه "إهانة" للطلاب المتعلمين في هذا المركز.

كان مولوي عبدالحميد زهي، إمام جمعة أهل السُّنة في زاهدان، أعلن في فيديو قصير مؤخرًا، أن فيروس کورونا دخل البلاد من خلال طلاب جامعة المصطفى الصينيين.

وانتقد زهي جهود جامعة المصطفى لجذب أهل السُّنة إلى التشيع، ووصفها بأنها مخالفة لسياسة تقريب المذاهب.

كما قال رجل الدين السُّني البارز، إن بعض الطلاب الأجانب في هذا المركز راجعوه وقالوا إنهم ينوون العودة إلى بلادهم، لكن جامعة المصطفى ضبطت جوازات سفرهم.

تم تأسيس جامعة المصطفى العالمية في عام 2007 بدمج "المركز العالمي للعلوم الإسلامية" و"منظمة المدارس والحوزات العلمية في الخارج".

استقبلت الجامعة طلابًا من 130 دولة، وبالطبع كثير منهم يدرسون بالمجان، کما تدعم 80 مرکزًا مذهبيًا في دول مختلفة.

تم تحديد ميزانية الجامعة لعام 2020  بـ317 مليارًا و320 مليون تومان، أي بزيادةٍ قدرها 12 مليار تومان مقارنة بعام 2019.